أحيت كل من مجموعة فلامينكو استيفانيا كويفاس الإسبانية، وفرقة العيطة الجبلية، سهرة فنية مساء أمس الخميس بالمسرح الملكي بمراكش، وذلك في إطار فعاليات الدورة 48 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية. وخلال حوالي ساعة ونصف، استطاعت المجموعة الإسبانية أن تثير إعجاب الجمهور الحاضر بتقديم أفضل أغانيها المعتمدة على إيقاعات موسيقية مرفوقة برقصات متزنة الأداء وانضباط في حركات الأيدي والأرجل، ما جعل المتفرج يتجاوب بحماس كبير مع هذا النوع من الغناء الذي أضحى طابعا شعبيا ليس فقط في اسبانيا ولكن أيضا، في العالم بأسره. وتتكون هذه الفرقة، التي تنحدر من منطقة قرطبة، من أربعة فنانين ذائعي الصيت في هذا الميدان سواء بإسبانيا أو خارجها، حيث أن موسيقى الفلامينكو ليست فقط تعبيرا موسيقيا بل أيضا تشخيصا لإحدى أنماط الحياة بإسبانيا. كما تضمنت فقرات هذه السهرة الفنية تقديم مجموعة من الأغاني المتميزة للفنانة شامة زاز، التي رافقت المجموعة الغنائية العيطة الجبلية، التي تستعمل آلات تقليدية متنوعة مثل آلة العود والبندير وتناول مواضيع تهم على الخصوص القضايا الاجتماعية. وأشار رئيس مجموعة العيطة الجبلية، التي تأسست سنة 1997، عبد المالك الأندلسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفرقة التي شاركت في أهم المهرجانات بالمغرب، تتكون من مجموعة من الفنانين المنتمين لعدد من القبائل بشمال المملكة. وأضاف أن أغاني هذه الفرقة، التي تتناول مواضيع اجتماعية مختلفة، أصبحت ذات شهرة خاصة لدى المغاربة المقيمين بالخارج، مستشهدا في ذلك بالأغاني المكتوبة خصيصا لمدينة القدسالمحتلة، وأخرى للاتحاد المغاربي. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل الأول من نوعه الذي يقام بالمسرح الملكي بهذه المناسبة، توج بتقديم الفنان الشعبي حميد السرغيني عددا من أغانيه بالعربية والأمازيغية المفضلة لدى جمهور عريض من المغاربة. يذكر أن فضاء المسرح الملكي سيحتضن كل ليلة، بمناسبة الدورة 48 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (17 - 21 يوليوز الجاري)، سهرات فنية يحييها أزيد من عشر فرق موسيقية التي استطاعت استقطاب جمهور كبير بفضل أساليبها الموسيقية، من بينها العيطة الجبلية والرايسة فاطمة تاشكوتك، بالاضافة إلى الفرقة لكورية "دوكوانداي"، ومجموعة فلامينكو استيفانيا كويفاس، والفرقة الموسيقية باربيس بفرنسا.