نظمت فيدرالية جمعيات فجيج وجمعية الهجرة والتنمية بفرنسا بدعم من وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، يومي 29 و 30 أكتوبر الجاري، بدار الثقافة بفجيج، ندوة علمية حول دور المهاجرين في تنمية الجهة الشرقية. وأوضح المتدخلون، أن هذه الندوة ترمي بالأساس إلى مناقشة وتبادل الخبرات والتجارب حول تقوية دور المهاجر في التنمية وذلك من خلال عرض ومناقشة نماذج وتجارب ملموسة تم انجازها أو التي هي في طريق الانجاز بالجهة الشرقية. وأشاروا إلى أن الغاية من تنظيم هذه الندوة والجلسات العامة والورشات والزيارات الميدانية التي تلتها، تكمن في دراسة مختلف أنواع دعم المهاجرين ومساهماتهم في تنمية مناطقهم الأصلية سواء عن طريق تعبئة الكفاءات والخبرات أو التحويلات المالية والتجهيزات الضرورية للمشاريع. وأكد المتدخلون وهم السيد جاك ولد أويديا رئيس جمعية الهجرة والتنمية (فرنسا) والسيدة جميلة خلاف العيساوي نائبة عمدة مدينة دوبيرفيليي (فرنسا) والسيد عبد الرحمن بنكروم رئيس فيدرالية جمعيات فجيج (فرنسا) والسيد عمرو عبو رئيس المجلس البلدي لفجيج، على تقوية وتعزيز دور المهاجرين في دعم التعاون اللامركزي بين الجماعات التي ينتمون إليها والجماعات التي يقيمون بها. من جهته، قال السيد مرزوقي حمو دودو نائب رئيس فيدرالية جمعيات فجيج بفرنسا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الندوة كانت مناسبة للنقاش ولتبادل التجارب واستخلاص الدروس وتقديم اقتراحات حول سبل إدماج وإشراك المهاجرين في إستراتيجية التنمية المحلية بالجهة الشرقية. وأوضح أنه خلال هذا اللقاء تم وضع آليات هامة للتنسيق بين جمعيات الهجرة ومختلف الفاعلين المحليين والجهويين وأيضا تقديم اقتراحات عملية تأخذ بعين الاعتبار المبادرات الفردية أو الجماعية للمهاجرين في مختلف الاستراتيجيات التنموية سواء محليا أو جهويا أو وطنيا. وأشار السيد مرزوقي إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالهجرة والمهاجرين، من المهم جدا التركيز على ضرورة الحرص على تقوية الارتباط بالوطن الأم، خاصة بالنسبة للأجيال التي ولدت في بلدان المهجر، لأن من شأن ذلك المساهمة في النهوض بشكل فعلي بعملية التنمية سواء عبر توظيف أموالهم مباشرة في المشاريع الاستثمارية أو بالعمل على نقل الأفكار والمهارات التي اكتسبوها في بلدان المهجر.