تسوس الأسنان هو المرض المزمن الأكثر شيوعاً بين الأطفال، ويمكن لهذا المرض أن يؤدي إلى مضاعفات منها فقدان الأسنان وآلام شديدة ومشاكل في المضغ وخرّاجات، وقد تسبب الالتهابات وأمراض اللثة مشاكل في مناطق أخرى من الجسم نتيجة تسرب الالتهاب لمجرى الدم. وقد كشفت دراسات حديثة أن أغلبية الآباء يدركون أن عدم الرعاية السليمة لأسنان الطفل تؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحة الفم، لكنهم لا يدركون الصلة بين صحة الأسنان والصحة العامة. يمكن لتسوس الأسنان أن يترافق مع أمراض أخرى مثل السكري والسمنة وأمراض القلب، كما أن فقدان الأسنان قبل سن 35 عاماً يمكن أن يكون عاملاً في الإصابة بمرض الزهايمر. وقد كشف استطلاع أميركي حديث أن 40 بالمائة فقط من الآباء يساعدون أطفالهم في تنظيف الأسنان، وأن 62 بالمائة ممن لديهم أطفال دون سن 5 سنوات يقومون بذلك. يحتاج الأطفال إلى تطوير مهارات استخدام فرشاة الأسنان مع الوقت، وعلى الأمهات والآباء دور كبير في تطوير قدرات الطفل وتدريبه ومراقبة تحسن طريقة استخدامه. كذلك على الأطفال استخدام معجون يحتوي على الفلورايد بعد بلوغهم عامين، ويكفي قدر يعادل حبة البازلاء من المعجون لغسل الأسنان وتنظيفها جيداً. إضافة إلى استخدام الفرشاة مرتين يومياً يوصي الأطباء باستخدام الخيط لتنظيف ما بين الأسنان للحفاظ على صحة اللثة. وإذا كان أطفالك أقل من سنتين يمكنك استخدام قطعة قماش لتنظيف أسنانهم ومنع التسوس مبكراً، وإكسابهم عادة جيدة. كما توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأسنان بزيارة الطفل لطبيب الأسنان بداية من عمر سنة واحدة، سواء كانت هناك حاجة لذلك أو لم تكن هناك شكوى. من الهام اتباع طرق الوقاية، فمن الخطأ إرسال الطفل الصغير إلى السرير لينام ومعه زجاجة تحتوي على طعام أو سائل يحتوي على السكر، حيث يسبب ذلك تسوساً للأسنان.