ذكر بيان مشترك للنقابة الوطنية للبريد والإتصالات (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) وللنقابة الوطنية للبريد والمواصلات (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) وللجامعة الوطنية للبريد والاتصالات (الاتحاد المغربي للشغل) أنهم يقررون سلسلة من المحطات النضالية التصعيدية ستنطلق بإضراب وطني إنذاري لمدة 48 ساعة قابل للتجديد يومي الإثنين والثلاثاء 30 و31 ماي 2011.وإيمانا من النقابات الثلاث بضرورة التوحد وخلق جبهة نقابية يكون هدفها الدفاع عن القضايا الكبرى للأسرة البريدية، فقد إرتئت قياداتها التنسيق من جديد متناسية خلافاتها الهامشية، والإلتفاف حول الملفات الكبرى للبريديات والبريديين وعلى رأسها ملف الزيادة في الأجور، حيث عقدت النقابات الثلاث جلسات حوار مع المدير العام لمجموعة بريد المغرب ومعاونيه ، وتم تغليب منطق الحوار على منطق ميزان القوى.كما تحملت القيادات النقابية عبء الضغوطات الموضوعية النابعة من رغبة قواعدها تحسين دخلها، وتقوية قدرتها الشرائية عبر زيادة محترمة في أجورها على غرار ما حدث في مؤسسات ذات طابع تجاري مشابهة منذ 26 أبريل 2011 إلى يومنا هذا ، لكن إدارة بريد المغرب ومن يمثلها لم يستغل فرصة شهر كامل من السلم الإجتماعي، وفسح المجال من طرف النقابات لأجواء حوار سليمة ليس فيها ضغوطات على أمل الوصول إلى نتائج مرضية لطموحات الشغيلة البريدية، وتجنب المؤسسة خسائر مالية تضر بمركزها، وتخلق أجواء غير سليمة داخل المجموعة وبمحيطها.وأمام إصرار المؤسسة على طرحها في موضوع الزيادة في أجور المستخدمين والذي لايرقى إلى طموحات الشغيلة البريدية، قررت النقابات الثلاث خوض إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة يومي الإثنين والثلاثاء 30 و31 ماي 2011 والقابل للتجديد ، على أن يكون يوم الخميس 26 ماي 2011 هو آخر يوم في المفاوضات حول الملف المطلبي المستعجل والمتمثل في الرفع من أجور مستخدمي بريد المغرب إسوة بباقي مؤسسات الدولة ذات الصبغة التجارية، والرفع من نسبة حصيص الترقي الى 33 بالمائة، وفتح مجال للترقية الاستثنائية من خلال تحديد سقف الانتظار من أجل الترقي، وتخفيض نسبة الفائدة على قروض السكن. كما تدعو وتناشد النقابات الثلاث جميع الأطر ورؤساء الوكالات البريدية ورؤساء المراكز وكل الأسرة البريدية برجالها ونسائها إلى الإضراب عن العمل يومي الإثنين والثلاثاء 30 و31 ماي 2011 والقابل للتجديد والمساهمة المكثفة بشكل جماعي و مسؤول لبعث رسالة قوية إلى السيد الوزير الأول و المدير العام لبريد المغرب ولجميع الجهات المسؤولة ببلادنا مفادها ان الاسرة البريدية على استعداد تام وغير مسبوق للدفاع عن حقوقها إسوة بباقي القطاعات. كما تدعو النقابات الثلاث كافة الشرفاء من بريديات وبريديين، وتناشد جميع الاطر إلى التعبئة المتواصلة من أجل حفظ المكتسبات وانتزاع الحقوق بالمشاركة الواسعة والجماعية في الإضراب الوطني الإنذاري ليومي الإثنين والثلاثاء 30 و31 ماي 2011 والقابل للتجديد.