على الرغم من تعدد فوائد الأنوار، لكنها تقصر العمر وتسبب العديد من الأمراض المزمنة بحسب دراسة جديدة نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية. تشير الدراسة إلى أن الإنسانية التي يفوق عمرها 200 ألف عام لم تعتد بعد على الانارة المصطنعة التي لم يتجاوز عمرها 100 عام، إذ تزيد احتمال الإصابة بمرض السمنة نتيجة ارتفاع نسبة الأنسولين والسكر بالدم. وفي اختبار أجري على 2000 رجل، اتضح أن عمال الليل هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات من غيرهم، أما العاملات فهن عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 60٪ أكثر من عاملات النهار. الضوء الأزرق كما صنف الضوء الأزرق الموجود بشاشات التلفزيون والكمبيوتر على أنه "الأشعة الاصطناعية الأسوأ" التي يتعرض لها الإنسان إذ تخفض مستوى الميلاتونين في الجسم مما يمنح الانسان طاقة وهمية مما يزيد من حدة التوتر الذي يساعد على نمو الخلايا السرطانية. وأشارت الدراسة إلى أن الأنوار الاقتصادية الحديثة تحتوي على الضوء الأزرق بنسبة أكبر من الأنوار القديمة الصفراء، الأمر الذي يجعلها أكثر خطورة على صحة الانسان. الضوء الأحمر ونصح الباحثون باستخدام الضوء الأحمر كوسيلة للإنارة في غرف النوم لأنه الضوء الاصطناعي الأقل تأثيراً على مزاج الإنسان بالإضافة إلى أنه لا يسبب تدفقاً في الهرمونات التي تضاعف نسب الاجهاد والتوتر. كما نصحوا بضرورة الابتعاد عن استخدام أجهزة الكمبيوتر قبل النوم بساعات، مع التشديد على أهمية تعرض الفرد لأشعة الشمس الطبيعية في ساعات النهار لمساعدة الجسم على استعادة نشاطه الطبيعي وتنظيم ساعته البيولوجية.