كشفت دراسة كندية جديدة أن من يعانون الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتفكير في الانتحار مقارنة بمن لا يشكون منه. واعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تورنتو على بيانات67 ألف شخص ممن شاركوا في المسح الكندي الصحي لعام 2005، والذي تم فيه بحث وجود صلات بين الصداع النصفي وبين جنس المريض وبين الاكتئاب. وأفاد أكثر من 6 آلاف من المشاركين أنه تم تشخيص حالاتهم أنها صداع نصفي. وتبين أن هذا النوع من الصداع أكثر شيوعاً بين النساء، بمعدل امرأة من كل 7 نساء، مقابل رجل واحد من كل 16 رجل. وأظهرت النتائج أن الاكتئاب شائع بين من يعانون الصداع النصفي بمعدل يبلغ ضعف من لا يعانون هذا النوع من الصداع. وتبلغ نسبة الاكتئاب بين الرجال الذين يعانون الصداع النصفي 8.4 بالمائة، مقابل انتشار الاكتئاب بنسبة 3.4 بالمائة بين غير المرضى. وترتفع نسبة الاكتئاب بين مريضات الصداع النصفي لتبلغ 12.4 بالمائة، مقابل 5.7 بين غير المصابات به. ونشرت نتائج الدراسة مؤخراً على الموقع الإلكتروني لمجلة أبحاث الاكتئاب. ووجدت النتائج أن انتشار الصداع النصفي بين النساء تحت سن 30 عاماً يبلغ 6 أضعاف انتشاره بين السيدات المسنات في عمر 65 وأكثر. أما عن صلة الصداع النصفي بالتفكير في الانتحار فقد بلغ انتشار هذا التفكير الضعف بين مرضى هذا الصداع مقارنة بمن لا يشكون منه من النساء والرجال على السواء. وبلغ انتشار التفكير في الانتحار بين النساء دون سن ال 30 حوالي 4 أضعاف انتشاره بين السيدات في عمر 65 عاماً وأكثر. وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة ميجان شروم: "لسنا متأكدين من سبب ميل مرضى الصداع النصفي صغار السن إلى الاكتئاب والتفكير في الانتحار، ربما يكون الشباب الصغار لم يتمكنوا من إيجاد العلاج المناسب، أو تطوير آليات للتكيف وتقليل الألم وتأثير هذا المرض المزمن على حياتهم".