أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بالدارالبيضاء أن عملية الحرث المبكر شملت خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى 34 ألف و230 هكتارا. وأوضحت المديرية في يوم تواصلي عقد مؤخرا بإقليم النواصر، أن العملية شملت مجمل المساحة المبرمجة سلفا لزراعة الحبوب الخريفية الرئيسية بنسبة مائة في المائة ، حيث همت ألف و250 هكتارا من القمح الصلب و18 ألف و530 هكتارا من القمح الطري فضلا عن 14 ألف و450 هكتارا من مادة الشعير. وعزت المديرية في تقرير لها إقبال الفلاحين على الحرث المبكر لعدة عوامل منها التساقطات المطرية التي شهدها الموسم الفلاحي الماضي حيث بلغ حجمها على مستوى الجهة نحو 588 ملم، أي بارتفاع قدرت نسبته ب 74 في المائة مقارنة مع 400 ملم المسجلة في موسم عادي. وللرفع من مردودية إنتاج هذه الحبوب، فقد بادرت المديرية آنذاك الى توزيع 16 الف و399 قنطارا من مادة القمح الصلب والطري و"الفويلية" من أصل 17 ألف 613 قنطارا من البذور المختارة المسلمة للجهة. كما وضعت رهن إشارة الشركة الوطنية لتسويق البذور "صوناكوس" أربع نقط بيع بكل من مديونة، بوسكورة، عين حرودة و بني يخلف رغم تواجد الباعة الخواص بالجهة، مع تتبعها عن كتب للسير العادي لعملية تموين الفلاحين بالأسمدة. ومن جهة أخرى، تمت مواكبة الفلاحين في إطار الإرشاد الفلاحي من خلال الايام الدراسية التحسيسية والزيارات الميدانية التي همت جملة من المشاريع المعتمدة أساسا لتوسيع زراعة الصبار أو لاستبدال زراعة الحبوب بالعنب أو لتنمية تربية الماعز حول وحدة لتثمين الحليب أو لبرنامج التهجين الصناعي فضلا عن المشاركة ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس والمعرض الجهوي لمديونة بالدارالبيضاء. وبالنظر للجهود المبذولة والظروف المناخية الملائمة، فقد قدر حجم مردودية الحبوب المسجلة سنة 2012-2013 بنحو 990 ألف قنطارا، أي بمعدل 28 قنطارا في الهكتار الواحد من القمح الصلب و32 قنطارا في الهكتار من القمح الطري فضلا عن 25 قنطارا في الهكتار في ما يخص مادة الشعير. كما هم هذا النمو أيضا زراعة الكلأ التي خصصت لها مساحة 10 الاف و406 هكتارا والخضروات التي احتلت مساحة اربعة الاف و224 هكتارا فضلا عن 518 هكتارا لزراعة القطاني.