التأم اليوم الخميس بتطوان مهنيو قطاع السياحة بشمال المغرب ومنطقة الاندلس الاسبانية للبحث عن آليات تعزيز التعاون المشترك و التداول في طرق استعمال وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال السياحة الحضرية والثقافية . وتناول اللقاء، المنظم بتنسيق بين الشركة المغربية للهندسة السياحية وغرفة التجارة الصناعة والتجارة والخدمات لولاية تطوان والمؤسسة الاسبانية المكلفة بتدبير الابتكار والتكنولوجيات السياحية ووكالة الابتكار والتنمية بالاندلس ، كيفية تسخير الوسائل والتكنولوجيات الحديثة في التعريف بالمنتوج السياحي واستغلال الطفرة التكنولوجية في عرض المنتوج السياحي على نطاق واسع ، على مستوى شبكة الانترنيت واستخدام الشبكات الاجتماعية ،لإيصال العرض السياحي لأكبر عدد من المهتمين . وتم بالمناسبة تقديم عروض موضوعاتية همت الفرص المتاحة للتعاون في المجال السياحي بين شمال المغرب وجنوب اسبانيا ،واهم خصائص ومميزات السياحة الثقافية بالمدن العتيقة والبرامج المغربية المعتمدة للتعريف بالمنتوج السياحي الوطني للمساهمة في تطوير المشاريع السياحية المبرمجة في إطار رؤية 2020. وخصص حيز هام لعرض أهم البرامج الحكومية والمؤسساتية المغربية لدعم المجال السياحي بالمغرب على مستوى التمويل والتدبير والمواكبة ،منها برنامج "مساندة" لتسهيل ولوج المقاولات المغربية الى تكنولوجيات المعلومات والاتصال و"سياحة وتضامن " و"قريتي " للنهوض بالسياحة القروية و"مدينتي " لدعم الأنشطة الاقتصادية المحلية والتمكين من رفع تنافسية المقاولات المغربية العاملة في مختلف القطاعات ومواكبة المقاولة في جهودها للتحديث ولتحسين منتوجيتها والتسريع في إدماج المعلوميات الحديثة في حياة المقاولات ،وكذا دعم نشاط وتنمية المشاريع السياحية بالمغرب و تسويق المنتوج القروي كوجهة واعدة في مجال السياحة. وخصص المحور الثاني للفعالية لورشات التكوين الخاصة بكيفية استعمال الوسائل الحديثة في إبداع منتوجات سياحية جديدة وطرق العرض السياحي لمواكبة الفاعلين المحليين في تطوير المنتوج السياحي المحلي وتعبئة الاستثمار الأجنبي وخلق استثمارات سياحية جديدة اعتمادا على طرق التدبير السياحي الحديثة. وأكد مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان محمد شطو ، في تصريح بالمناسبة ، أن اللقاء يشكل مناسبة لدعم رصيد التعاون بين مهنيي السياحة بشمال المغرب والاندلس واستغلال جميع الفرص المتاحة القانونية والبنيوية و الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة في مجال تدبير القطاع السياحي بطرق عصرية واستقطاب المستثمرين المحتملين والتعريف بالمؤهلات التي يمتاز بها المغرب . وأضاف ان اللقاء يعد ايضا مناسبة لتعبئة الاستثمار الأجنبي وخلق استثمارات سياحية جديدة اعتمادا على طرق التدبير السياحي الحديثة وتمكين 15 مقاولة أندلسية متخصصة في القطاع السياحي لعرض خدماتها المهنية والاستثمارية المرتبطة بالسياحة الثقافية وتثمين التراث والموروث الحضاري. كما سعى اللقاء المشترك ،حسب المنظمين ، الى تحسيس الفاعلين السياحيين على اختلاف اهتماماتهم والجماعات المحلية الى أهمية خلق فضاء مشترك للتداول في مختلف القضايا الهيكلية والاقتصادية والتدبيرية المرتبطة بقطاع السياحة ،والبحث ،عبر مقاربات تشاركية ،عن الحلول المناسبة والعملية للاشكالات التي تعيق تطوير المجال السياحي المحلي.