شهدت مدينة آسا يوم الاثنين 23/08/2013 مواجهات دامية نتيجة صراع بين قبيلة أيت أوسى وقبائل ايت النص, وتعود أسباب هذه المواهجات إلى نشوب نزاع حول أراضي تقول قبيلة ايت أوسى إن لها وثائق تثبت حق التصرف فيها موروثة عن المستعمر الفرنسي, حيث طالبت قبائل ايت النص مغادرتها والعودة الى المناطق المحسوبة عليها. ولاحتواء الأزمة تكونت لجنة من الحكماء من قبيلة ايت أوسى التي لها دراية بالمنطقة ومعرفة حدودها الجغرافية, الشيء الذي دفع بتدخل السلطة المحلية لنزع فتيل الازمة قبل اندلاعها حيث وقع ما لم يكن في الحسبان من خلال دخول ايادي خفية على الخط لتفجير الوضع وتأجيجه وإفشال مساعي التسوية وعدم إعطاء الفرصة لإيجاد حل متفق عليه يرضي جميع الأطراف ورسم الحدود بين القبيلتين. ولإثارة انتباه المسؤولين بمطالب قبيلة ايت أوسى نظمت مجموعة من أبنائها مخيما خارج المدار الحضري وبالمناطق المتنازع عليها, حيث أعطيت تعليمات للقوات العمومية بالتدخل فجر يوم الاثنين 23/09/2013 نتجت عنه اصطدامات بين أبناء القبيلة والقوات المساعدة والدرك واستعملت فيها القنابل المسيلة للدموع والهراوات والحجارة لتمتد وتنتقل المواجهات إلى المدينة, حيث خرج عدد كبير من المواطنين في خطوة تضامنية حولت مدينة آسا الى ساحة معركة حقيقية سقط على إثرها شاب كان قيد حياته يسمى رشيد الشين, كما جرح عدد آخر. و حسب يومية الاتحاد الاشتراكي التي أوردت هذه التفاصيل في عددها الصاد اليوم ، فإن المواجهات زرعت الرعب في صفوف الساكنة خاصة الأطفال والنساء , وأدانتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تقرير أولي حول أحداث مخيم تيزيمي ومدينة آسا, كما أدان منتخبو المدينة في بيان حصلت نفس اليومية على نسخة منه التدخل الذي وصفوه بالوحشي و غير المبرر, كما تضاربت الأنباء حول مقتل الشاب الشين البالغ من العمر 20 سنة. وقد نفت عمالة آسا في بيان لها ما تداولته بعض وسائل الإعلام أن الشاب سقط اثر رصاصة, إذ تؤكد عائلة الضحية ومعها فعالية المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمنتخبون وأبناء قبيلة آسا أن الشاب سقط بفعل رصاصة أطلقت عليه على مستوى البطن فارق على إثرها الحياة،كما حمل المسؤولون وعلى رأسهم عامل الاقليم المسؤولية الكاملة لما يجري, كما فتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع وتؤكد بعض المصادر أن جثث الضحية اختفت من مستودع الاموات والى حدود الساعة لازالت الأوضاع متوترة . كما تشهد شوارع المدينة فرا وكرا بين شباب المدينة والقوات العمومية حيث جرح عدد كبير من المحتجين رفضوا التوجه للمستشفيات خوفا من الملاحقة والمتابعة.