أظهرت دراسة أن الأشخاص يقضون ساعات أطول في مشاهدة الأفلام والاستماع الى الموسيقى على كمبيوترهم اللوحي أو الشخصي مما يقضونه في استخدام البريد الالكتروني للتراسل مع الآخرين. بيّنت دراسة حديثة أن ربع الوقت الذي نقضيه مع أجهزتنا مثل آيباد وآيفون يُستخدم في التراسل عبر البريد الالكتروني والتغريدات. وعلى النقيض من ذلك، فإن نصف وقتنا أمام الشاشة نقضيه بالألعاب الالكترونية وقراءة الكتب ومتابعة البث التلفزيوني المباشر، وغير ذلك من أشكال الترفيه. وكشفت الدراسة التي أجرتها شركة غارتنر التكنولوجية باستطلاع 726 شخصًا يملكون كمبيوترات لوحية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا أن زهاء 15 في المئة فقط يمارسون "نشاطات منتجة" على الكمبيوتر مثل تحرير أشرطة الفيديو وكتابة المدونات في حين يذهب 9 في المئة من الوقت في متابعة النشرات الجوية وقراءة الأخبار وجمع معلومات أخرى. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المحلل في الشركة مايكي اشيريك أن أصحاب الكمبيوترات يقضون وقتاً أطول بكثير على الأشكال الترفيهية من بين مختلف النشاطات التي يمكن أن تُمارس على أجهزتهم وكثيرًا ما يستخدمون عدة أجهزة في وقت واحد. واضاف: "يبدو أننا نتحول الى مجتمع ممن يؤدون مهمات متعددة ويستخدمون شاشات متعددة". وقال اشيريك إن مستخدمي الكمبيوترات اللوحية يواصلون استخدامها في المساء ما بين الساعة السابعة والعاشرة، وأن هذا يشير الى استخدام اللوحيات كأجهزة مرافقة لمشاهدة التلفزيون، وغير ذلك من الأنشطة التي تُمارس في غرفة المعيشة. وتُستخدم الهواتف الذكية للبحث عن معلومات محددة أو لجلسات سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي أو لممارسة نشاط آخر على شاشة الهاتف. وبحسب الدراسة، فإن أصحاب اللوحيات من أبل وسامسونغ يقضون وقتًا أطول ، يزيد نحو 30 دقيقة كل يوم ، على المواد الترفيهية بالمقارنة مع أصحاب لوحيات ذات علامات تجارية أخرى. ويصح هذا على أصحاب الآيباد ايضًا الذين اعترف 80 في المئة منهم بأنهم يفتحون جهازهم 10 مرات على الأقل يومياً. وقالت الدراسة إن الأشخاص يقضون في المتوسط 4 ساعات من وقتهم الشخصي على كمبيوترهم اللوحي.