سحق فريق ريال مدريد مضيفه غلطة سراي بستة أهداف لهدف، في مباراة المرحلة الأولى من منافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي جمعت الفريقين يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول في إسطنبول. شوط المباراة الأول كان على عكس المتوقع ندياً للغاية بين الفريقين، وعلى الرغم السيطرة الميدانية للريال، إلا أن الخطورة لغلطة سراي عبر مرتدات خطيرة وتنظيم ملفت كادت أن تسفر عن هدف في الدقائق الأولى. وفي الدقيقة 12 شهدت المباراة تبديل إضطراري بدخول دييغو لوبيز بديلاً للحارس إيكر كاسياس الذي أصيب في الصدر بعد تدخل خاطئ من راموس. وحاول لاعبو الريال الاستحواذ على الكرة عن طريق أقدام إيسكو ومودريتش، ولكن الضغط الرهيب من لاعبي غلطة سراي حرمهم من ذلك وشتت تمرايراتهم، الأمر الذي منح أصحاب الأرض أفضلية نسبية في منتصف الملعب، كادوا أن يتوجوها بهدف مؤكد لولا تصدي لوبيز الرائع. وبعد تهديد مرمى لوبيز أعاد لاعبو الملكي تنظيم صفوفهم في مناطقهم الدفاعية وسيطروا على وسط الملعب بتمريرات سريعة، بيد أن الإستعجال كان السمة الأبرز على هجماتهم، قبل أن يحرمهم حكم اللقاء من ركلة جزاء واضحة للدون البرتغالي إثر عرقلته من مدافع غلطة سراي. وفي الدقيقة 32 ابتسم الحظ لأبناء مدريد بعدما مرر الألماني سامي خضيرة كرة فضائية الى الوافد الجديد ايسكو، الذي تخلص بدوره من المدافعين وأسكنها على يمين الحارس التركي. وبعدما تلقت الشباك التركية الهدف الأول أعاد لاعبو سراي ترتيب أوراقهم وواصلوا الضغط بحثاً عن التعديل، ولكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول لمصلحة الفريق الإسباني (1-0). بدأ الشوط الثاني برتم سريع وقوة في الأداء ولم يمهل الميرينغي خصمه وقت كافياً للدخول في أجواء المباراة ليباغته بهدف سريع من تسديدة كريم بنزيمه الزاحفة في الدقيقة 54 إثر تمريرة متقنة من دي ماريا. وحافظ الضيوف على الهجوم الضاغط على مرمى غلطة سراي وسنحت الفرصة لرونالدو لتعزيز النتيجة بعد هجمة كانت كفيلة لقتل المباراة، لكن المهاجم البرتغالي لم يحسن التعامل معها، قبل أن يعوض ذلك بإحراز الهدف الثالث بعد دربكة في دفاعات غلطة سراي من متابعة إيسكو لعرضية دي ماريا، لتصل الى كريستيانو الذي سددها بالشباك في الدقيقة 63، من ثم أضاف الدون الهدف الرابع بعد مرور 3 دقائق فقط بعدما نفذ اللاعب الويلزي غاريث بيل لتنفيذ ركلة حرة مباشرة انبرى راموس لها برأسه وارتدت من الحارس على أقدام كريستيانو الذي لم يتوانى عن إسكانها في الشباك. وفي الدقيقة 81 أضاف بنزيمه خامس أهداف الريال بصناعة من رونالدو، قبل أن يتمكن اوموت بولوت من حفظ ماء وجه أصحب الأرض والجمهور بهدف حمل توقيعه في الدقيقة 85. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أطلق رونالدو رصاصة الرحمة على الفريق التركي واقتنص الهدف الثالث الشخصي "هاتريك" و السادس للميرينغي، معلناً عن فوز كاسح للريال على مضيفه غلطة سراي بستة أهداف لهدف.