بلغ ريال مدريد الإسباني الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، رغم خسارته أمام غلطة سراي التركي 23 اليوم الثلاثاء على ملعب «علي سامي ين» في إسطنبول وأمام 46 الف متفرج في إياب الدور ربع النهائي. وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو (8 و90+2) هدفي ريال مدريد، والإيفواري إيمانويل إيبويه (د57) والهولندي ويسلي شنايدر (د70) والإيفواري الآخر ديديي دروغبا (د72) أهداف غلطة سراي. وكان ريال مدريد فاز ذهابا بثلاثية نظيفة. وهي المرة الرابعة والعشرين التي يبلغ فيها ريال مدريد الدور نصف النهائي والثالثة على التوالي حيث فشل في تخطي هذا الدور في الموسمين السابقين بسقوطه أمام غريمه التقليدي برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني على التوالي. ودخل ريال مدريد المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء غياب مدافعه سيرحيو راموس وغزافي ألونسو بسبب الإيقاف ولعب البرتغالي بيبي والكرواتي لوكا مودريتش مكانهما، فيما فضل مدربه البرتغالي جوزي مورينيو الإحتفاظ بالمدافع الفارو أربيلوا في مقاعد البدلاء وأشرك الغاني مايكل إيسيان مكانه لكن الأخير أصيب في الشوط الأول واضطر مورينيو إلى الدفع بأربيلوا الذي تلقى إنذارين وطرد ليغيب عن ذهاب الدور نصف النهائي. وواصل مورينيو الإعتماد على حارس المرمى دييغو لوبيز على حساب القائد العملاق إيكر كاسياس العائد منذ أسبوعين من إصابته بكسر في أحد أصابع يده، فكان الإسباني الوحيد في صفوف النادي الملكي. كما فضل مورينيو إشراك الأرجنتيني غونزالو هيغوين الذي حمل شارة القائد، على حساب الفرنسي كريم بنزيمة. في المقابل، غاب هداف غلطة سراي الدولي براق يلماظ والمدافع الكاميروني داني نونكو بسبب الإيقاف. وحاول غلطة سراي الإندفاع نحو الهجوم منذ البداية بيد أنه عانى الأمرين أمام التنظيم الجيد لضيوفه الذي كانوا الأخطر وبكروا في افتتاح التسجيل ما أثر كثيرا على معنويات لاعبيه، بيد أن الفريق التركي ضرب بقوة في الشوط الثاني وسجل ثلاثية وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المعجزة وحرمان النادي الملكي من مواصلة مشواره نحو اللقب العاشر في تاريخه. وكاد الدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا يفعلها في الدقيقة الثالثة عندما استغل كرة خاطئة من الحارس الدولي الأوروغوياني فرناندو نيستور موسليرا فتابعها زاحفة لمسها الأخير ومرت بجوار القائم الأيمن إلى زاوية لم تثمر. ونجح ريال مدريد في افتتاح التسجيل عندما مرر الدولي الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل كرة على طبق من ذهب إلى مواطنه التونسي الأصل سامي خضيرة داخل المنطقة فمررها عرضية وتابعها رونالدو داخل المرمى من مسافة قريبة (د8). وكاد رونالدو يضيف الهدف الثاني من مجهود فردي أنهاه بتسديدة قوية من خارج المنطقة بين يدي موسليرا (د9)، وأنقذ موسليرا مرماه من هدف ثان محقق عندما أبعد تسديدة دي ماريا من داخل المنطقة إلى زاوية بعد كرة بالكعب من رونالدو (د25)، وتعرض إيسيان إلى إصابة في الفخذ الأيسر واضطر إلى ترك مكانه إلى أربيلوا (د31). وكانت أول وأخطر فرصة لغلطة سراي تسديدة قوية للدولي الهولندي ويسلي شنايدر تصدى لها دييجو لوبيز (د38)، وجرب أوميت بولوت حظه من حافة المنطقة فوق العارضة (د40)، وأهدر رونالدو فرصة سهلة لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دي ماريا. وأدرك إيبويي التعادل من تسديدة قوية بخارج قدمه اليمنى من خارج المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس دييغو لوبيز (د57). وأهدر شنايدر فرصة ذهبية لمنح التقدم للفريق التركي عندما تهيأت أمامه كرة خاطئة من المدافع البرتغالي فابيو كوينتراو فسددها من مسافة قريبة بعيدا عن القائم الايسر (د62)، وثم حذا حذوه دروغبا من تسديدة ضعيفة من داخل المنطقة بين يدي لوبيز (د66). ومنح شنايدر التقدم لغلطة سراي عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة من صبري ساري أوجلو، بديل أوميت بولوت، فمررها بين قدمي المدافع الفرنسي رافايل فاران وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها زاحفة داخل المرمى (د70). وعزز دروغبا بالثالث بطريقة رائعة عندما تلقى كرة من الدولي المغربي نور الدين أمرابط، بديل حميد ألتينتوب، فتابعها بكعب قدمه اليمنى وأسكنها على يمين الحارس لوبيز (د72). وكاد رونالدو يقلص الفارق من تسديدة قوية من داخل المنطقة فوق العارضة بسنتمترات قليلة (د74). وتابع الفريق التركي ضغطه وفطن مورينيو لذلك فضحى بأوزيل لتعزيز خط الدفاع عندما دفع براوول ألبيول مكانه، لكن النادي الملكي تلقى ضربة موجعة بطرد مدافعه أربيلوا لتلقيه إنذارين في مدى دقيقة واحدة. وفي الوقت الذي كان فيه الفريق التركي يؤمن بحظوظه في التسجيل، قضى رونالدو على آماله عندما سجل هدفه الشخصي الثاني والحادي عشر في المسابقة هذا الموسم معززا موقعه في صدارة لائحة الهدافين عندما تلقى كرة من بنزيمة، بديل هيغوين، فسددها زاحفة من نقطة الجزاء داخل مرمى موسليرا (90+2).