انتقد التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011 الحملة الشرسة التي تعرض لها المعطلون من طرف أتباع حزب العدالة والتنمية بعد أن اختاروا منزل رئيس الحكومة كمكان للاحتجاج على سياسة المماطلة واللامبالاة التي يتعرض لها ملفهم المطلبي. واعتبر معطلون من نفس التنسيق أن خطوة الاحتجاج أمام منزل بنكيران جاءت بعدما يئست الأطر العليا المعطلة من ارتياد أبواب المقرات الحكومية للمطالبة بحقها العادل والمشروع في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، حيث جوبهت مسيراتهم تجاه هذه المقرات بسياسة الاذان الصماء والهروب الى الامام من طرف المسؤولين وخاصة رئيس الحكومة. كما اعتبر أطر التنسيق للأطر العليا المعطلة 2011 أن المطبخ الاول للخطط السياسية للسيد بنكيران هو بيته وخير دليل على ذلك استقباله للامين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار في منزله في إطار التفاوض حول تشكيل أغلبية حكومية جديدة، إضافة الى أن رئيس الحكومة سبق وأن استقبل بعض ممثلي أطر التنسيق الميداني في بيته وليس في مقر الحكومة قصد تدارس ملفهم مما جعل المعطلين يتخذون بيته وجهة من بين الوجهات لنضالاتهم. كما تساءل المعطلون اليس لأحياءنا وأبواب منازلنا حرمة حتى يأتي بعض أعضاء حزب بنكيران في إطار ما يسمى بالحملة الانتخابية كي يزعجوهم و يزعجوا أمهاتهم وعائلاتهم في محاولة منهم لإقناعهم بالتصويت على برنامجهم الانتخابي. ولنفس المبدأ، اعتبر المعطلون أنه كما يقصد بنكران أبواب بيوت أيناء الشعب لحصد أصوات الناخبين فأبناء الشعب هم كذلك يعرفون باب بيته للمطالبة بحقوقهم ما دام بنكيران نفسه لا يفرق بين حياته السياسية و العائلية. وأضاف المعطلون أن عبد الإله بنكيران انتقد مرة المعطلين الذين احتجوا أمام بيته بدعوى أن له اما، حفظها الله، يضيف مصدر من التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، قد تشتكي من هتافات المعطلين وأنينهم بسبب قمع ابنها لهم، فلا ينسى هو الآخر أن للمعطلين أيضا أمهات عانين الأمرين بسبب حرمان بنكيران لأبنائهن من حقوقهم، وتشريدهم في الشوارع سنتين على الأقل بعد تحصلهم على شهادة الماستر، وتعرضهم لقمع عنيف بشكل يومي أمام أعين المارة ودون استنكار أتباع رئيس الحكومة.