أشارت تقارير إعلامية عن أحداث مصر إلى أنّ المملكة العربية السعودية تقوم بدور هام في دعم الجيش المصري الذي عزل "رئيس الإخوان المسلمين محمد مرسي"، وتمكّن من الإمساك بزمام الأمور في مصر. وتضيف التقارير ان السعودية باتت لا تولي " الإخوان المسلمين" ثقتها. وكانت تقارير ذكرت أنّ الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي خلال زيارته لموسكو في نهاية تموز(يوليو) 2013 عرض في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار مقابل ألا تعترض روسيا على اقتراح عقوبات جديدة ضد النظام السوري في مجلس الأمن الدولي. وقالت صحيفة (كومسومولسكايا برافدا) الاثنين إن رفض بوتين ذلك العرض قائلًا إن "روسيا لا تبيع ذمتها"، واشارت إلى أنه "بات واضحا أن القصد كان تسليم الأسلحة الروسية التي يشتريها السعوديون إلى الجيش المصري". وأضافت الصحيفة: "ما من شك في أن وسائل الإعلام الغربية كانت ستزعم أن روسيا مسؤولة عن سقوط القتلى في القاهرة" فيما لو تم تنفيذ العرض، وعبرت الصحيفة عن استحسانها لقرار بوتين. وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، قد أبلغ الصحفيين أن المباحثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير بندر بن سلطان في موسكو في 31 يوليو 2013 أظهرت "قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته". وأشار إلى أن اللقاء بين بوتين والأمير بندر تناول مناقشة مواضيع أخرى تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية بالإضافة على الوضع في سوريا. ولم يتناول اللقاء الذي شهد "مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي" وفقا لما قاله مساعد الرئيس الروسي، مناقشة أية صفقة. وأكد أوشاكوف أنه كان للأمير بندر لقاءات أخرى في موسكو، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل تلك اللقاءات. وكانت صحيفة روسية أخرى هي "أرغومينتي نيديلي"، أوردت معلومات حينذاك مفادها أن موفد القيادة السعودية عرض صفقة تتوقف السعودية بموجبها عن توفير الدعم للمعارضة السورية مقابل أن تزود روسيا الجيش المصري بأسلحة تسدد السعودية قيمتها.