انطلقت مساء أمس الإثنين بساحة محمد السادس بالحسيمة فقرات الدورة الثامنة لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للموسيقى، التي أحيى أولى أمسياتها الفنان الشاب خالد. وألهب المغني الجزائري بباقة من أغانيه الأكثر نجاحا، قديمها وجديدها، حماس الجماهير التي حضرت الحفل بكثافة، وتفاعلت بالخصوص مع أولى أغانيه والتي حملت عنوان "هي اللي بغات" والمستقاة من ألبومه "سي لا في" الذي عرف نجاحا كبيرا عند طرحه في الأسواق سنة 2012. كما استمتعت جماهير المدينة، التي خصت الشاب خالد باستقبال حار يليق بنجم ذائع الصيت مثله وخاصة أنها المرة الأولى التي يحيي فيها حفلا بالحسيمة، بمجموعة من أغانيه الشهيرة مثل "الشابة بنت بلادي"، و"مالها ديك الزرقا" و"بلادي" و"الهربا لوين" و"وهران" و"ديدي" و"بختة". وينحدر الشاب خالد ، واسمه الحقيقي الحاج إبراهيم خالد، من مدينة وهران ، عاصمة الراي الجزائري ، وهو معروف بأغانية الطلائعية في موسيقى الراي مثل "ديدي" التي أنتجها رفقة دون واس، و"عيشة" رفقة جون جاك كولدمان، و"إيماجين" رفقة نوا، والتي تعتبر من أبرز الأعمال الفنية التي ميزت تاريخ الراي. من جهة اخرى، كان عشاق موسيقى الروك على موعد مع حفل أحيته مجموعتا "مازاغان" و"براملز" قدمتا خلاله أداء متميزا حظي بإعجاب الجمهور. ويتضمن برنامج الدورة الثامنة من هذا المهرجان، الذي ينظم تحت شعار "الثقافة.. رافعة للتنمية"، حفلات موسيقية أخرى من المنتظر أن تحييها مجموعة من الفنانين من بينهم الشاب بلال وخالد إزي وبوشناق. كما يولي المهرجان مكانة خاصة للمجموعات المحلية إذ أنه سيعرف مشاركة فرق تيدرين، وريف إكسبيرينس، وسيفاكس، وكاستا كالي، وتيفيور، ونوميديا، وأكراف والفنان رشيد القاسمي على أن يختتم المهرجان بحفل فني تحييه فرقة ناس الغيوان. ويسعى المهرجان، الذي تنظمه جمعية الريف للتضامن والتنمية، ما بين 12 و17 غشت الجاري إلى أن يكون موعدا فنيا وثقافيا يرمي إلى النهوض بالحوار والتبادل الثقافي، وفضاء لتلاقح الثقافات المتوسطية.