يبدو أن الأخت "مايسة سلامة" اكترت من شرب الحريرة بالكرافس هذه الأيام و كلنا يعرف مفعول الكرافس و بدأت توزع التهم على العلمانيين و تصفهم بأسوأ الأوصاف و قالت بالحرف بأن العلمانيين هم سبب البيدوفيليا و خراب الأوطان و كل شيء سيء في هذا العالم. هل تعلم الأخت مايسة بأن تركيا علمانية وكوريا الجنوبية و كذلك فرنسا و اسبانيا....ووووو و هل تعلم أن عقوبة اغتصاب براءة الأطفال في هذه الدول هي عشرات السنين من السجن و قد تصل إلى حد الاخصاء . هل تعلم الأخت مايسة بأن البيدوفيليا و الشذوذ كانا موجودين بمئات السنين قبل ظهور مصطلح العلمانية . كيف لكي أن تطلبي التحقيق مع العلمانيين لأنهم سبب الفساد الأخلاقي بالمغرب و لا تطلبين محاكمة من كان وراء إطلاق الوحش "دانييل" و تمتيعه بالحرية رغم بشاعة الجرائم التي ارتكبها. و اراك تتكلمين و كأن المغرب دولة علمانية رغم نص الدستور الصريح الذي يقول بأن المغرب دولة إسلامية و يستمد شرائعه من الدين الإسلامي. تتحدثين عن العلمانيين و كأنهم هم الذين يحكمون المغرب رغم أنك تعرفين الحكام الفعليين و تتفا دين و لو مجرد الإشارة إليهم و يبدو أن 'بن كيران" أشجع منك و لو أنه أطلق عليهم اسمي التماسيح و العفاريت. ادعوك أختي مايسة الى العودة إلى رشدك و تنقصي من حقدك و كرهك للعلمانيين و اليساريين فدينك لا يدعو إلى الكره و البغض و إنما إلى التحاب و التآخي و المودة و قبول الاختلاف و الرأي الأخر, ادعوك إلى مراجعة أفكارك الرجعية و المتخلفة و أن تسايري عصرك فالإسلام دين يتحرك.
يبدو أن هناك اياد خفية تحاول أن تحول الأنظار عن فضيحة "دانييل" بخلق سجلات بين الذين خرجوا للتنديد بالعفو و بعض المحسوبين على التيار المحافظ و السلفي "الفراري" و تبادل التهم بين هذين الطرفين و هذا لن يفيد في شيء فالواجب فعله الآن هو استكمال التحقيق في هذه الفضيحة و إصلاح ما يمكن إصلاحه في مسطرة العفو لكي لا تتكرر مثل هذه الفضيحة في المستقبل.