من قصر الرئاسة المحاط بحمايات متنوعة في دمشق خرجت السيدة أسماء الأخرس، زوجة الرئيس السوري، بعد ظهر السبت الماضي لتمارس دور الطباخة القادرة على تحضير أطباق كبيرة تكفي العشرات، فشاركت بإعداد طعام الإفطار لليلة القدر في "مجمّع لحن الحياة للأيتام" والتقطوا لها صورا بثوها وهي تعد "الفتوش" وطبقاً آخر بدا وكأنه كبسة باللحم أو بالدجاج، أو ربما طبق شبيه. كانت صور ضموها الأحد إلى صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" في "فيسبوك" التواصلي، مرفقة بكلمات قليلة لا تلبي أي فضول، لكنها فقط للإعلام بأنها شاركت مع عدد من النسوة من "مجمّع الأيتام" بإعداد الإفطار "لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين"، تحت شعار: "بيد من فقد الأهل ليد من فقد المال والمأوى، هذه هي البلاد التي إن اشتكى بها عضو تداعى له سائر الأعضاء". مع ذلك فعضو مهم في سوريا بدأ يوم مشاركة "السورية الأولى" بإعداد الأطباق الرمضانية بخوض أشرس قتال، هو "الجيش الحر" الذي يخوض معارك ضارية في المطاحن الواقعة بمنطقة المرج على طريق المطار في ريف دمشق، حيث "اشتعل الطابق الأول من المطاحن بالنار" فاتهم قوات النظام بإشعال المبنى عمدا، لمنع نقل الطحين والدقيق للغوطة الشرقية التي تعاني من حصار منذ أشهر. وإلى جانب الصور كتب أحدهم في "فيسبوك" يخاطب زوجة الرئيس ويقول بجانب إحدى الصور: "سبحان اللي خلقك شو عاطيكي أخلاق ورقة وعطف وإنسانية". وتلاه آخر بتعليق مما قل ودل، أي كلمة وصف واحدة وحاسمة: "بتجنن". أما من اسمه Zenocrat Damascus في "فيسبوك" فشرد بعيدا وبالغ بالعيار وعلق على صورة للسورية الأولى وهي تضع ملعقة كبيرة من الكبسة في طبق بيد امرأة محجبة وكتب: "خير النساء وسيد القوم خادمهم". وكتب آخر اسمه جمال كيوان، ولكن في تويتر، وقال: "الله يسلم هل ايدين الطاهرين".