كشفت مصادر اعلامية اسبانية نقلا عن ناطق رسمي باسم القصر الملكي الاسباني، أن الملك خوان كارلوس طلب من الملك محمد السادس الاهتمام بأحوال السجناء الاسبان بعد اطلاعه على عدد من التقارير لمنظمات غير حكومية تفيد أن السجناء الاسبان يقضون فترة حكمهم في السجون المغربية في ظروف جد صعبة. و أبرز الصحفي الاسباني غونزالو كورتيزو في مقال عبر بوابة جريدة الديايرو، أن العاهل الاسباني اتصل بالملك محمد السادس و شكره على قيامه باصدار عفو عن 48 سجينا بمناسبة الذكرى 14 لعيد العرش المجيد، لكنه لم يكن يعلم أن المواطن الاسباني دانيال، مغتصب الاطفال المغاربة الاحدى عشر (تتراوح أعمارهم ما بين 3 و 15 سنة) يوجد ضمن قائمة الاشخاص المعفى عنهم. و يوضح ذات المصدر، أن مصادر رسمية من القصر الملكي أكدت أن اسبانيا لا تستطيع أن تفعل أي شيء، لأن المسألة تتعلق بقرار داخلي مغربي. و أكدت الجريدة بحسب الناطق الرسمي للنيابة العامة الاسبانية أنه لن يتم محاكمة المواطن دانيال داخل بلاده، وفي الاتجاه ذاته أوضح وزير العدل الاسباني أنه ليس ممكنا اخضاع دانيال للمراقبة الاحترازية لأن لم يقم بافعاله باسبانيا، كما أن اخضاعه للمراقبة من طرف الشرطة سيكون التفاف على القانون توضح مصادر قضائية اسبانية. و بذلك سيكون بامكان الاسباني دانيال فينو غالفان العودة الى ممارسة حياته بشكل طبيعي، و لن يكون متابعا من قضاء بلده رغم أن التهمة مثبتة عليه و موثقة بأشرطة فيديو. من جانبه، صرح محمد بنجدو محامي الاسباني دانيال أنه تفاجأ بقرار العفو ، لكنه رد على منتقدي الافراج عن موكله بأن العفو الملكي لايناقش. و صرح مسؤولون بوزارة الخارجية الاسبانية أن اعداد قائمة الاسماء المعفى عنهم تم من طرف السلطات المغربية، و أن اسبانيا لم تقترح أي اسم، مكتفية بتسهيل اجراءات ترحيلهم الى اسبانيا.