خلق درس ديني تم بثه مؤخرا عبر التلفزة العمومية لمدينة سبتة، ضجة في الاوساط الاعلامية و السياسية الاسبانية، التي اعتبرت أن مضامينه تحرض على سوء معاملة المرأة. البرنامج الذي ألقاه المحدث و الباحث في علوم القرآن، مالك بنعيسى، من أحد مساجد سبتة، تحدث عن حكم وضع المرأة للعطر، موردا في هذا الصدد حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ،قال فيه "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية". و قد خلف هذا الوصف (زانيات) ردود أفعال قوية، بحيث اعتبر ربورتاج القناة السادسة الاسبانية "La sexta"، كلام الفقيه بالبربري، مستغربا من تحريم أمور على المرأة، كالنمص و لبس الحذاء ذي الكعب العالي و سروايل الجينز و وضع الوشم. و قد اتهم الحزب الاشتراكي الاسباني، الفقيه من أصول مغربية، باستغلال جهاز اعلامي عمومي يتابعه مواطنون اسبان من أجل توجيه اهانة للنساء و وصفهن بالزانيات. بينما أكدت ساندرا لوبيز، عن هيئة المساواة بالحزب، أنها ستطالب المسؤولين عن القناة بتقديم توضيحات في الموضوع، و بأنها لن تتقبل أن يتم المس بكرامة المرأة تحت مظلة الدين، حسب تعبيرها. من جانبها، صرحت مديرة الاذاعة و التلفزة العمومية بسبتة، أن التلفزة هي وسيلة لتوصيل المعلومة و بأنها لا تسمح لأحد بأن يخضعها للرقابة.