وجدت دراسة طبية حديثة أن المصابين بالصرع عرضة للموت المبكر 11 مرة أكثر من عامة الناس الذين لا يعانون من هذه الحالة. أظهرت أرقام دراسة حديثة أن تسعة في المائة من المصابين بالصرع توفوا قبل أوانهم مقارنة مع 0.7 في المائة لا يعانون من هذا المرض. كما أشار البحث الذي نشر في مجلة لانسيت، أن الناس المصابين بالصرع والذين يعانون من مشاكل مع الكحول أو المخدرات كانوا عرضة للوفاة 22 مرة أكثر مقارنة مع غيرهم من الاصحاء. وقال فريق من جامعة أكسفورد أن مرضى الصرع هم أيضاً أربع مرات أكثر عرضة للانتحار، مشيرين إلى أن نصف الذين يعانون من الصرع (600 ألف شخص) في المملكة المتحدة لم يختبروا أية نوبات، مقابل واحد من كل 20 شخصاً أصيبوا بنوبة صرع في مرحلة ما من حياتهم. وقالت الدكتورة سينا فاضل من جامعة أكسفورد، التي قادت الدراسة، إن الفحوصات والمراجعات الطبية الدورية يمكن أن تساعد على التقليل من خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من الصرع. وأضافت: "النتائج التي توصلنا اليها تقدم انعكاسات مهمة على الصحة العامة فهناك نحو 70 مليون شخصاً مصاباً بالصرع في جميع أنحاء العالم، مما يشدد على ضرورة تقديم العناية ومعالجة الاضطرابات النفسية كجزء من الفحوصات الدورية للأشخاص المصابين بالصرع، مما يمكن أن يساعد على التقليل من خطر الوفاة المبكرة لدى هؤلاء المرضى"