أنا ماليش دعوة بكل دول أنا عايزة أعيش بسلام زي مخالق ربنا. -يعنى الناس الغلبانة اللى عاوزه تعيش طلبهم الوحيد انهم يعيشوا فى امن واستقرار مش اكتر من كدة مش زي لي بيدور على مناصب بذمتك مش من حقهم بكده. -الكل بيجرى على الكرسى مش مهم عنده مين اتقتل ومن مات ومين اللى طلعان عين امه وابوه علشان يجيب الجنيه لولاده حتى لو داس على رقبتهم مش فراقه. -الناس الغلبانه ديه عاوزه تعيش وبس مش فارق معها مين مع مين ولا مين بيضرب فى مين هما عاوزين يعيشوا ويلاقوا اللقمه اللى يكلوها وبس. هذه العبارات جاءت على لسان الكثير من المصريين الذين ذاقوا طعم الآلم والجوع والخوف، وفيهم من تيتم وتشرد ومن مات، لكن هذه الفئة المهمشة لا أحد يدري عن معناتها صرخاتها صامتة لا تسمع ولا ينصفها الاعلام ، فكل جهة إعلامية تخدم أجندة معينة، فإما تدعم المعارضة أو المؤيدين كل حسب خطه التحريري، وهنا ضاعت صرخات المظلومين بين يدي الصحافين والموظبين وغيرهم من المسؤلين الذين يمثلون السلطة الرابعة والتي من المفروض أن تنصفهم لكن المصالح غلبت على الجميع ولم يعد مكان للتفكير فيمن هم على الهامش. صرخاتهم بقيت منسية ودمائهم ذهبت للمجاري، وأصحاب المصالح ينشرون الفتن ويتسابقون على المناصب دون الاكثرات لمن سيدفع ثمن تسابقهم. بلاد الفراعنة تحتضر ولا أحد يستطيع تكذيب هذه الحقائق، لأن الحلول ضاعت وسط اختلافات واسعة بين ذوي القرارات، لا أحد يسعى لتقديم التنازلات، الكل يريد الكعكة كاملة، المعارضة من طرف والمؤيدين من طرف آخر، القسمة غير مشروعة بينهم، وإلى متى سيدوم الصراع؟ وبحور الدماء متى ستتوقف؟ أسئلة عدة تتبادر إلى أذهان متابعي القضية وعين التحسر تنظر إلى البلد التي باتت أكوام من الطوائف والنيران، بعدما كانت أم الدنيا، بلاد الفراعنة، أرض الحضارة... ألقاب بقيت في الماضي، فهل من منقد؟ ويبقى السؤال الأهم، هل المتصارعون يعلمون أن الكعكة ستنتهي صلاحيتها إن دام الصراع طويلا؟