برنامج خواطر من بين أفضل البرامج الثقافية على مستوى العالم العربي بشهادة الجميع، برنامج يقرب المشاهد من عدة أشياء كان يجهل طبيعتها كما يبين مدى تقدم عدة دول بوسائل بسيطة تستلزم التخطيط و التفكير فقط. بعد الحلقة التاسعة وكما كان متوقعا سال مِداد الأقلام و ضياع وقت كان من الممكن إستغلالهما في كتابة كلمات تفيد و تساهم في توعية عموم الناس، لا إنتقاد البرنامج لمجرد أنه تم بث ثانية أو ثانيتين لخريطة المغرب مبثورة. فلما لم نرى منهم مقالا يناقشون به موضوع الحلقة و كيفية إيقاف الفساد الذي ينخر الدول العربية ! كما اني مستغرب، ممن تهاتفوا على إنتقاد برنامج خواطر، في حين أننا لم نرى ولو مقالا ينتقد التقسيم الذي حدث لخريطة المغرب من قبل الجيش المصري المنقلب على الشرعية خلال الأسبوع المنصر في إطار جلسة خاصة لتقييم أحداث الربيع العربي !! لا أعتقد ان صورة وفي ثانية واحدة ستسقط مغربية الصحراء و إن كان الإنتقاد بدافع الغيرة عن الوطن، فلماذا لم نرى إنتقادات لجوجل فهي الأخرى قسمت المغرب عن صحرائه بخرائطها و كذا الخريطة الموضوعة على موقع الرسمي لإحدى شركات الإتصالات مغربية بل حتى القنوات و المواقع العالمية.. دون أن ننسى أن الكرافيزم لبرنامج خواطر موكول لشركة خاصة و لا دخل لفريق عمل البرنامج في ما حدث كما أن البرنامج لا يمثل أحمد الشقيري كشخص ! أم أن الهجوم و الإنتقاد على برنامج خواطر راجع إلى الإنتقام لعدم وجود برنامج مغربي أو عربي يضاهيه في الجودة و المحتوى ! آمل الا تعمينا قوة الملاحظة عما هو أهم و فاليكن أحمد الشقيري قدوة لكل العرب من أجل تحقيق التكافل الإجتماعي و التضامن مع التخلص من حبال الإيديولوجيات التي قد تقف كعقبة أمام أهذافنا المشتركة من أجل النهوض ببلداننا لا أن نظل ننتقد كل صغيرة و كبيرة دون أن نبرح أماكننا ! أما الصحراء المغربية فالتاريخ برهن و سيبرهن على مغربيتها رغم أنف الحاقدين !