احتشد المئات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى ظهر اليوم الأربعاء بمحيط مجلس الوزراء وشارع قصر العينى؛ لإعلان رفضهم التشكيل الوزاري الأخير والمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه، ومن ثم عودة حكومة الدكتور هشام قنديل مرة أخرى. ورفع المتظاهرون رايات وأعلام مصر وعددًا من اللافتات كتبوا عليها "لا للانقلاب"، "ونعم للرئيس الشرعى وحكومة قنديل"، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم وحالت من وصولهم للوزراء، وقامت بتعزيز تواجدها وإغلاق كل الشوارع المؤدية إلى المجلس، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بين المتظاهرين والأمن تطورت إلى اشتباك بالأيدي استخدم فيها الأمن العصى لإبعاد المتظاهرين بالقوة وفض التجمهر إلا أن المتظاهرين خرجوا فى مسيرة طافت أرجاء شارع قصر العينى وجاردن سيتى، الأمر الذى دفع قوات الأمن بإغلاق مداخل ميدان التحرير، خشية اقتحام المتظاهرين للميدان إلا أن المسيرة غيرت مسارها واتجهت إلى محيط السفارة الأمريكية، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ارحل يا سيسى مرسى هو رئيسى" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"إسلامية إسلامية" و"احنا مع الشرعية" و"الشرعية خط أحمر". وحملوا لافتات مكتوبًا عليها "لا للانقلاب العسكرى" و"لا لتصويب سلاحك نحو صدر إخوانك فى دعوة إلى الجيش المصرى بدعم المساس بالمتظاهرين". وتسببت المسيرة فى إغلاق شارع قصر العينى، مما أصاب حركة المرور بشلل تام، كما قام المتظاهرون ببث الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت فيما حمل آخرون زجاجات مياه باردة لرش المتظاهرين بالمياه نظرًا لارتفاع درجة الحرارة. وقامت اللجان الشعبية المؤمنة لمسيرة مؤيدي الرئيس المعزول بفرض كردون أمني حول المتظاهرين، خشية تجدد أحداث العنف التى وقعت بشارع رمسيس مؤخرًا. فيما وقعت بعض الاشتباكات مع عدد من أصحاب المحلات التجارية وقوات الأمن بشارع حسين حجاب بقصر العينى بعد إغلاقهم للشوارع، ووقعت بعض المشادات الكلامية بين عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من أصحاب المحلات التجارية بشارع قصر العينى بعد أن قاموا بترديد هتافات ضد الجيش، والمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسى إلى إدارة شئون البلاد مرة أخرى.