من يريد رأس رشيد نيني؟ و هل حقا كان رشيد نيني عميلا للمخابرات كما اتهمه البعض؟ ولماذا يعتقل في هذا الظرف بالظبط؟ و المثير للشكوك هو بداية متابعته القضائية ساعات فقط قبل حادث مراكش الإرهابي؟ من يريد إزاحته عن عرش الصحافة المغربية المستقلة؟ و من يريد إسكات ويكيليكس المغاربة؟. أسئلة تطرح نفسها بشدة و نحن نتابع ما يحصل للصحافي المشاكس بإمتياز ، بَدْأً بغلق الحدود في وجهه ثم الحجز على ممتلكاته ثم متابعته في حالة إعتقال بتهم من العيار الثقيل كتسريب أخبار تمس بسلامة و أمن البلد ، و الكل يعلم سبب ذلك، فكل من يتابع عموده منذ مدة سيفهم ماذا جرى، فرشيد نيني خصص عموده الرشاش لفضح الفساد و المفسدين و خلق أعداء لايعدوا و لا يحصوا ممن نغص عليهم حياتهم و قض مضاجعهم ، في البداية لم يجدوا لردع هذا الصحفي العنيد و الفضاح إلا أن حاولوا بكل الوسائل كسر شوكته ، فأجروا أقلاما للهجوم عليه و إتهموه بأنه عميل للمخابرات و عايروه بكل المساوئ ماظهر منها و ما بطن،فلم يجد للدفاع عن نفسه إلاّ أن يمر إلى السرعة النهائية و يشن حربا لا هوادة ضد المؤسسة الأمنية و بالأخص المخابرات و رئيسها السابق العنيكري و الحالي الحموشي و مطالبته بإنهاء قانون الإرهاب و التحقيق في انتهاكات معتقل غْوَانْتَاتَمَّارَة ، و بذلك تخطى الحدود الحمراء فوجدها أعداؤه فرصة سانحة للتحالف بينهم و الإنقضاض عليه . رغم أنني متحفظ على بعض من مقالات نيني كقذفه لنواب الملك بالشذوذ بدون وجود شاهد عيني و التشكيك و إلصاق التهم و فضح أسرار المؤسسة الأمنية لأنني ضد نشر غسيل المخابرات و غيرها من المؤسسات الأمنية الحساسة لما يؤديه ذلك من كشف أسرار قد يستغلها أعداء الوطن لزعزعة استقرارنا و أمننا، و سواء أن إتفقت معه أم لا فإني مؤمن بالصحافة كسلطة رابعة حرة واجب إستقلالها و لتكون الرقيبة على باقي المؤسسات و الهيئات و بالتالي فقد كان من الواجب على الذين اعتقلوا نيني أن يأتوا أيضا بمن اتهمهم نيني لكي يثبثوا برائتهم مما اتهموا به. و إلى هؤلاء الذين يريدون إسكات صوت الحق غير مراعين للتوجيهات الملكية في خطاب 9 مارس التي دعت إلى تفعيل نزاهة القضاء و استقلاليته، لا تحسبوا أنكم بوسائلكم القذرة هذه أنكم ستنجون من المحاسبة العادلة ، و إذا كان رشيد نيني ألّف العديد من المقالات التي كشفت مدى فسادكم و خيانتكم لوطنكم فإنه أيضا ألّف بين قلوب المغاربة لمكافحة فسادكم و نهبكم و استنزافكم لخيرات بلادنا و ما التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات. و نناشد صاحب الجلالة أعزه الله و نصره أن يعطي الضوء الأخضر لورش المحاسبة الشفافة والنزيهة لقطع دابر المفسدين و تدشين حملة تطهيرية على مستوى المؤسسات الأمنية لأنه و بإعتراف الجميع : لقد حان الوقت و إلا فمصلحة البلد العليا في خطر "ارتاح يا نيني،و عيون المفسدين ماغادياش تنِينِّي الله الوطن الملك