أظهرت دراسة طبية حديثة ان العلاج باستبدال الهرمونات يزيد من خطر الإصابة بأورام في المخ بنسبة 30٪ ، وان النساء اللواتي تتناولن الهرمونات لفترة طويلة تكن أكثر عرضة للخطر. يهدف العلاج بالهرمونات عادة الى تخفيف أعراض انقطاع الطمث، لكنه يعرض النساء أيضاً إلى خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى. وبالنسبة للواتي يستخدمن علاج استبدال الهرمونات على فترة طويلة من الزمن، يرتفع خطر الاصابة بالأورام إلى 70 في المائة. اكتشف علماء من مركز أبحاث السرطان الدنمركي وجود صلة بين العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث وبين الالتهاب السحائي، وهو النوع الاكثر شيوعاً من أورام المخ. "استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات على المدى الطويل، ولا سيما الذي يجمع بين الاستروجين البروجسترون، قد يزيد من خطر الورم السحائي" قال الباحثون من المركز. على الرغم من أن 85 في المئة من الأورام تكون حميدة و لا تتطور إلى سرطان، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراض الالتهاب السحائي الضار، من ضمنها الصداع، فقدان السمع، وحتى السكتات. الهرمونات مثل الاستروجين تعطى للنساء في منتصف العمر لتخفيف أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة وآلام المفاصل. ومع ذلك، فقد سبق وارتبطت بزيادة خطر الاصابة بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويوصي معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة النساء باستخدام العلاج التعويضي بالهرمونات لأقصر وقت ممكن لتقليل إمكانية حدوث آثار جانبية ضارة.