أجرى السيد عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج أمس الثلاثاء مباحثات مع كاتب الدولة لدى وزير الداخلية الفيدرالي الألماني كلاوس ديتر فريتش تناولت عددا من القضايا التي تهم الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا. وتناول المسؤولان الألماني والمغربي في هذه المباحثات التي حضرها على الخصوص سفير المملكة ببرلين السيد عمر زنيبر، قضية اندماج الجالية المغربية في المجتمع الألماني ، والتعاون المغربي الألماني خاصة في مجال مكافحة الهجرة السرية والأمن. وقال السيد معزوز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إثر هذه المباحثات، إن جميع المسؤولين الألمان الذين تباحث معهم حول الجالية المغربية التي يناهز عددها 180 ألف مغربي، أكدوا أنها جالية مندمجة بكيفية جدية ويعتبرونها قيمة مضافة للمجتمع الألماني وتساهم في الحياة العامة عبر العديد من المجالات. وأبرز الوزير أن المباحثات تناولت أيضا اتفاقية الشراكة من أجل الهجرة والتنقل بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن المسؤولين الألمان يعتبرون هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات المغربية الأوروبية ومن خلالها الألمانية. وأضاف أن ألمانيا في حاجة ماسة إلى كفاءات شابة نظرا للتراجع الديمغرافي الذي تشهده وحاجياتها المتزايدة للأطر المؤهلة للحفاظ على ديناميتها الاقتصادية التي تتميزها بها على المستويين الأوروبي والعالمي، مشيرا إلى أن السمعة الطيبة التي يتمتع بها أفراد الجالية المغربية جعلت المسؤولين الألمان يفكرون في المغرب كوجهة لاستقطاب موارد بشرية للدراسة والعمل ضمن إطار الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، أكد كتاب الدولة الألماني على أهمية وضع برنامج مشترك بين البلدين حول الهجرة المغربية إلى ألمانيا لاستقطاب شباب من أجل التكوين وتقوية مهاراتهم مقابل استفادة المغرب من خبرة الكفاءات المغربية المقيمة في ألمانيا في قطاعات تسهم في تنمية البلاد. كما شكل اللقاء مناسبة لتأكيد السيد معزوز على أن المغرب من خلال مبادئه العامة هو بلد الانفتاح والتعايش والتسامح وتحدوه رغبة في تعميق العلاقات بين شعبي البلدين، وفي عدد من مجالات التعاون.