اعلن مكتب المدعي العام في ليبيا الاثنين ان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل وعبد الله السنوسي رئيس المخابرات في النظام السابق وكذلك مسؤولين اخرين من عهد معمر القذافي سيمثلون امام القضاء في اب/اغسطس بتهمة ارتكاب جرائم خلال تمرد العام 2011. وقال الصديق الصور عضو مكتب المدعي العام ان "الجلسة الاولى في المحاكمة مرتقبة خلال النصف الاول من شهر اب/اغسطس" موضحا ان الاتهامات تتناول "جرائم ارتكبت ضد الشعب الليبي خلال ثورة" 2011. وبين المسؤولين الذين سيحاكمون في اطار هذه القضية اشار الصور خصوصا الى سيف الاسلام القذافي وعبد الله السنوسي والبغدادي المحمودي اخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق وكذلك منصور الضو القائد السابق للحرس الشعبي. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان المسؤولون سيمثلون معا في المحاكمة قال الصور "هذه القضية لا تجزأ" مضيفا ان "هؤلاء الاشخاص كانوا يجتمعون معا لوضع خطة اجرامية واحدة وان تقديم كل شخص على حدة للمحاكمة سيربك القضية". وكانت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة أجازت لليبيا ابقاء الرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي على اراضيها بانتظار صدور قرار بشأن صلاحية المحكمة في محاكمة المشتبه في ارتكابه جرائم ضد الانسانية. وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في قرارهم الذي نشرته المحكمة ان "غرفة المحكمة قررت بانه بامكان ليبيا (...) تأجيل تنفيذ طلب التسليم بانتظار البت بالطعن في اهلية" المحكمة من جانب السلطات الليبية. وتتنازع المحكمة الجنائية الدولية وليبيا الحق في محاكمة عبد الله السنوسي البالغ 63 عاما، كذلك الامر بالنسبة لمحاكمة نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، سيف الاسلام البالغ 40 عاما. وهذان الرجلان معتقلان حاليا في ليبيا وتشتبه المحكمة الجنائية الدولية بارتكابهما جرائم ضد الانسانية خلال القمع الدامي للثورة ضد نظام معمر القذافي في العام 2011. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقهما في 27 حزيران/يونيو 2011.