نظم فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، أمس الخميس، لقاء دراسيا حول موضوع "مغاربة العالم .. الراهن والتحديات" تم خلاله التطرق إلى العديد من المشاكل التي تهم الجالية المغربية، سواء في بلدان الاستقبال أو عند مرحلة العودة لقضاء عطلتها أو على مستوى الإدارة المغربية خلال فترة الإقامة. وفي كلمة بالمناسبة، استعرض رشيد روكبان، رئيس الفريق، الجهود والمبادرات التي قام به فريقه للتحسيس بقضايا مغاربة العالم، سواء تلك المرتبطة بالمعيش اليومي في دول الاستقبال وبصفة خاصة علاقة المهاجرين بالقنصليات المغربية، أو المشاكل التي تعترضهم أثناء مقامهم بالمغرب على مستوى الإدارة، مشيرا إلى أن ملف الجالية يتطلب مزيدا من الجهود خصوصا وأن تدبيره يتم بطريقة أفقية وتتداخل فيه العديد من القطاعات. وتوقف روكبان عند الحماية الاجتماعية للمواطنين المغاربة بالخارج، خصوصا بعد تنامي الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا، في هذا السياق، إلى القرار الذي أصدرته الحكومة الرامي إلى إلغاء التعويضات العائلية، داعيا المؤسسة التشريعية إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بهذه الشريحة. وألقيت خلال هذا اليوم الدراسي مجموعة من الكلمات، لمشاركين يمثلون قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية وجمعيات، أكدت على ضرورة التعاطي مع هذا الملف وفق مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد لمعالجته من مختلف الجوانب. ويستفاد من وثيقة أعدتها "حركة انطلاقة جديدة بألمانيا"، وهي من بين الجمعيات التي تعنى بقضايا المهاجرين ووزعت خلال هذا اللقاء، بأن النقاش حول مقاربة جديدة أصبح ضروريا ومستعجلا بهدف وضع ملف الهجرة في سياقه الوطني والإقليمي والدولي، والانكباب عليه من مختلف الجوانب الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وحسب الوثيقة ذاتها فإن ضمان نجاعة تدبير هذا الملف يرتبط بتعزيز التنسيق بين القطاعات المتدخلة في هذا الملف والتركيز على سياسة شاملة ومتجانسة ومندمجة للهجرة، مشيرة إلى أن المواطنين المغاربة الأفضل اندماجا في بلدان إقامتهم هم الأقدر على المساهمة في اقتصاد بلدهم الأصلي.