قال المدرب كرونوسلاف غورسيتش المدير الفني لفريق دينامو زغرب الكرواتي بكرة القدم، أنه لن يسمح للاعبه الجزائري الجديد العربي هلال سوداني بتنفيذ مخططه وهو صوم شهر رمضان المبارك الذي يهل هلاله بعد 4 اسابيع، معللا هذا القرار بالقول: "إن تأدية لاعبه الدولي الجزائري للركن الرابع من الإسلام، يشكّل عائقا له وللفريق".! وكان المهاجم سوداني (25 عاما) قد انضم في الأيام القليلة الماضية لفريق دينامو زغرب، ضمن عقد مدته 4 مواسم قادما من فيتوريا غيماريش البرتغالي.
وأوضح المدرب غورسيتش في تصريحات نقلها موقع فريق دينامو زغرب :"سوداني سيأخذ راحة بعد مشاركته مع منتخب الجزائر، وسيلتحق بفريق دينامو زغرب في ال25 من حزيران/ يونيو الحالي"، مضيفا: "أعلم أن سوداني مسلم ويصوم، لذلك سأجلس معه وأناقشه بشأن هذه النقطة، لأن الفريق تنتظره استحقاقات كبيرة.. سنحاول إيجاد الحل الأنسب بمصلحة الفريق".
ويبدأ شهر الصيام الفضيل في العاشر من تموز/ يوليو المقبل، وخلاله يخوض دينامو زغرب مباريات مهمة ضمن الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا.
وأعلن نادي دينامو زغرب الكرواتي الاثنين، تعاقده رسميا مع الجزائري هلال سوداني للعب ضمن صفوفه بداية من الموسم المقبل، وذكر الموقع الرسمي للنادي أنه تم الاتفاق مع سوداني على كافة تفاصيل التعاقد، ووقع لمدة 4 مواسم بداية من الموسم المقبل، ولم يفصح مسئولو النادي ولا اللاعب عن المقابل المالي للصفقة.
وانتهى عقد اللاعب الجزائري مع نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي بنهاية مباراة نهائي كأس البرتغال بين فريقي غيماريش وبنفيكا، والتي انتهت بفوز غيماريش بهدفين، سجل سوداني أحدهما، مقابل هدف.
واستطرد مدرب دينامو زغرب ليبدي رأيه بشأن اللاعب الدولي الجزائري: "يملك سوداني مواصفات إيجابية بينها الرغبة في الفوز ويلعب بأسلوب قتالي، كما يملك قدما يسرى ماكرة، أعتقد أن هذا اللاعب ممتاز، ولكن سنترك الأيام تثبت صدق هذا الكلام".
وأشار الرجل الأول في الجهاز الفني لدينامو زغرب، إلى أن المهاجم سوداني سيكون معنيا بأول امتحان رسمي مع فريقه الجديد، من خلال المشاركة في كأس السوبر الكرواتية، التي تجمع دينامو زغرب حامل لقب الدوري المحلي ومنافسه هايجوك سبليت المتوّج بكأس كرواتيا، وهو لقاء مبرمج يوم 6 تموز/ يوليو المقبل.
للذكر، فإن كرونوسلاف غورسيتش (43 عاما) كان لاعب وسط منتخب كرواتيا الذي أحرز المركز الثالث في مونديال فرنسا 1998.
من جهته لم يكتف اللاعب الدولي الجزائري العربي هلال سوداني، بالتتويج بكأس البرتغال مع ناديه فيتوريا غيماريش أمام بنفيكا، بل كان أول من سجل هدفا أعاد فريقه للقاء، لينضم إلى تسعة لاعبين جزائريين فازوا بكأس محلية في القارة الأوروبية، كان أولهم اللاعب الأسطورة رشيد مخلوفي الذي قاد ناديه سانتيتيان العام العام 1968 للفوز على بوردو بهدفين مقابل هدف واحد.
مخلوفي البالغ من العمر حاليا 77 عاما هو الهداف التاريخي لسانتيتيان ب111 هدف.
وانتظر الجزائريون إلى العام 1982 حيث توّج اللاعب مصطفى دحلب بلقب الكأس كقائد لباريس سان جيرمان، بعد تعادل مثير بهدفين لكل ناد ضد سانتيتيان، ودخل دحلب ضمن مسجلي ضربات الجزاء التي منحت الكأس للعاصمة وتبعها بكأس أخرى في السنة التالية 1983 بثلاثية مقابل هدفين ضد نانت.
ونقل رابح مادجر التتويج بالكأس إلى بلد آخر وهو البرتغال حيث أحرز الكأس مع بورتو في مناسبتين عامي 1988 و1991، ليتمكن موسى صايب من التهديف في نهائي كأس فرنسا العام 1994 عندما أحرز ناديه الكأس بثلاثية نظيفة أمام مونبيلييه، وكرّر نفس الإنجاز العام 1996 بثنائية مقابل هدف واحد أمام نيم، كما أحرز كأسا أخرى مع ناديه لوريون العام 2002 ليكون اللاعب الجزائري الوحيد الذي نال كأس فرنسا مع ناديين مختلفين.
كما حصل كريم زياني على الكأس مع سوشو ضد مارسيليا بضربات الجزاء، بعد تعادل بهدفين لكل فريق.
منافسة كأس فرنسا التي انطلقت العام 1918 شارك في نهائياتها الكثير من اللاعبين وغالبيتهم لم يحصلوا عليها ومنهم علي بن عربية مع باريس سان جرمان عالام 2000، وخارج فرنسا لم يحدث وأن أحرز جزائري الكأس في بلد أوروبي كبير كرويا مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، رغم أن حسان يبدة ونذير بلحاج بلغا العام 2010 نهائي كأس إنكلترا وخسراها ضد تشيلسي، واكتفوا بألقاب في بطولات أخرى مثل البرتغال وأيضا اليونان.
وجمع جبور كأسين في اليونان ورفيقه جمال عبدون كأسا واحدة، وكان لجبور وعبدون شرف التسجيل في النهائي الأخير في الوقت الإضافي، وحصل مجيد بوقرة على كأس واحدة مع ناديه الأسكتلندي غلاسكو رينجيرز.
وختم التتويجات اللاعب أمير سعيود الذي أحرز كأس بلغاريا ضد سيسكا صوفيا، في مباراة شارك في وقتها الإضافي وانتهت بالتعادل بثلاثية لكل فريق كان سعيود ضمن منفذي ضربات الجزاء حيث أضاع ضربته، وتوّج ناديه بالكأس.