هل يتمكن العلم من تجديد العظام كتقنية جديدة في الطب التجديدي؟ يخطو حالياً باحثون من جامعة ولاية نورث داكوتا الأميركية خطوات للأمام في هندسة الأنسجة وتصميم "سقالة" يمكنها أن تؤدي إلى طرق جديدة لتجديد العظام عند البالغين، آخرها طريقة جديدة تطوّع صلصالاً بحجم مصغر جداً "نانو"، يمكنه تحويل معادن العظام إلى معادن خام، مثل "هيدروكسي أباتيت"، وهو المعدن الأساسي الذي يدخل في تركيب المينا. خواص ميكانيكية
وتتألف السقالة ثلاثية الأبعاد من مواد قابلة للتحلل تتوافق مع أنسجة البشر. وبمرور الوقت، تعمل الخلايا على إنتاج العظام، لتتلاشى بعدها السقالة. يعزز الصلصال "النانوي" الخواص الميكانيكية للسقالة من خلال قدرة الأخيرة على تحمل الأثقال إلى حين توليد العظام، إلى جانب إحدى النتائج المثيرة للاهتمام، كنقل الصلصال لخصائص بيولوجية مفيدة للسقالة.
الصلصال "المتمعدن بيولوجياً" يدل على إمكانيات تشكيل العظام من أجل ولادة عظام جديدة. ويقول أستاذ الهندسة الوراثية كالبانا كاتي، من الجامعة الآنف ذكرها، وفقاً لتقرير أخير نشرته مجلة "ساينس ديلي"، إن هذا الاكتشاف كان مدهشاً، حيث يعد بحثاً منهجياً لعمليات المحاكاة والنمذجة، في إشارة إلى الأحماض الأمينية التي تعدل الصلصال "النانوي" تعتبر مواد "نانوية" جديدة قابلة للتطبيق. وتنبئ النتائج الحالية بإمكانية استخدام الصلصال النانوي في تطبيقات أوسع في مجال الطب.
تمثل هندسة الأنسجة والعظام أملاً واعداً في الطب التجديدي، حيث تبين معلومات المعاهد الوطنية للصحة معاناة أكثر من مليون أميركي من استبدال الركبة كل عام،
ريادة
منذ عام 2008، تسلم فريق جامعة ولاية نورث داكوتا الأميركي ريادة استخدام الصلصال في عملية تجديد العظام. وهنالك بحوث جارية تنطوي على استخدام المفاعلات الحيوية التي تحاكي تدفق السائل أو الدم في جسم الإنسان أثناء تجديد الأنسجة والعظام.