انطلقت، اليوم الجمعة بلاس بالماس، ندوة دولية في موضوع "المغرب وجزر الكناري: بناء فضاءات أطلسية"، بحضور ثلة من الجامعيين المغاربة والكناريين. وعلم لدى المنظمين أن هذا الاجتماع، الذي ينظم بشراكة ما بين جامعة لاس بالماس بجزيرة كناريا الكبرى وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يروم تعميق المعرفة والفهم لمختلف جوانب العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وجزر الكناري. وركز نائب رئيس جامعة لاس بالماس رافاييل روبينا روميرو، في كلمة له خلال هذا اللقاء الذي جرت دورته الأولى في دجنبر 2011 بالدار البيضاء، على علاقات الجوار بين المغرب وإسبانيا، وخصوصا مع جزر الكناري، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية ستكون فرصة أخرى لمواصلة تعزيز العلاقات القوية القائمة بين الجامعات المغربية والكنارية. حضر حفل افتتاح هذه الندوة، التي تتمحور حول المياه والبيئة، والفضاء الأطلسي والتفاعل الثقافي، على الخصوص، القنصل العام للمغرب بجزر الكناري أحمد موسى، والمدير العام لمؤسسة دار إفريقيا سانتياغو مارتينيز كارو وقيدوم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء رشيد الحضري. وخلال هذه الندوة، التي ستستمر إلى غاية يوم غد السبت، سينكب المشاركون على بحث، من بين أمور أخرى، مشاريع التعاون في مجال الحكامة وتدبير المياه بالفضاء الأطلسي، وتغير المناخ والدورة الجديدة للمياه بالمغرب وجزر الكناري ومنطقة الأندلس، وأيضا التهيئة الترابية والمدن والسياحة بالمغرب وجزر الكناري. كما ستتمحور النقاشات حول القدرة التنافسية والتعاون في ما يتعلق بمنافذ العبور ما بين المغرب وجزر الكناري، وأيضا العلاقات المغربية الكنارية في الحقبة المعاصرة وما يتصل بتنمية التجارة بين الجانبين منذ التحول الديمقراطي بإسبانيا (1975-2012)، وما يتعلق بالتفاعل الثقافي وأثره في الأدب الإسباني وكذا الجوار الثقافي.