نظمت الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي ومركز المنظمة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي اليوم السبت بالمحمدية يوما دراسيا حول سرطان الكبد. وسمح هذا اللقاء٬ المنعقد تحت رعاية مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان٬ بمناسبة تخليد اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي٬ بوضع خلاصة حول التقدم التشخيصي والعلاجي فيما يتعلق بالتكفل بهذا المرض. وشددت توضيحات المتخصصين على أهمية الوقاية من هذا الإلتهاب الخطير على الخصوص بفضل تكفل شامل بإلتهابات الكبد من صنف (بي) و (سي) التي تشكل مهد سرطان الكبد على الصعيدين العالمي والوطني. ويشكل علاج سرطان الكبد في مرحلة متقدمة ضمان تحسن فرص العيش٬ حيث في حال التشخيص المتأخر لهذا السرطان٬ فإن فرص العيش لا تتعدى بعض الشهور. وفي مرحلة تلف الكبد خصوصا التهاب الكبد الفيروسي الوبائي٬ يمكن تجنب سرطان الكبد بفضل التشخيص المبكر والعلاج الفعال. ويهدف اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي٬ الذي ينظم كل سنة منذ 2004 من طرف المنظمة الدولية لأمراض الجهاز الهضمي٬ إلى توعية الجمهور ومهنيي قطاع الصحة بأهمية الصحة الجيدة للجهاز الهضمي خصوصا من خلال جمع العديد من الدراسات التي قام بها باحثون ومهنيون يشتغلون بقطاع الصحة بالعديد من بلدان العالم. وجاءت الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي ٬ التي أنشأت سنة 1976٬ لتسد فراغا كبيرا في مجال البحث العلمي في هذا المجال. وتضم هذه الجمعية في سجلها العديد من البحوث الأكاديمية والملتقيات العلمية للتكوين الطبي المستمر. وتضم حاليا أكثر من 500 طبيب مختص في الجهاز الهضمي في القطاع العام والخاص والجامعي٬ حيث يلتحق بها سنويا ما بين 25 و35 خريج جديد. كما تشغل أيضا عضوية المنظمة الدولية لأمراض الجهاز الهضمي منذ 20 سنة٬ وتعمل باستمرار بتنسيق مع هذه المنظمة للتحسيس بالصحة قصد التكفل المثالي بالالتهابات الهضمية.