استحدثت وكالة البريد بنك بحي القدس لتخفيف عبء الاكتظاظ عن الوكالة المركزية بالحي الحسني من خلال استقطاب ساكنة أكثر من ثلث أحياء المدينة والدواوير المجاورة، إلا أن هذه الوكالة الأقرب إلى محل تجاري خيبت آمال المواطنين لعدم توفرها على شباك أوتوماتيكي يخلصهم من عناء قطع مسافة بعيدة للانتقال إلى مركز المدينة، حيث الوكالة الأم، إضافة إلى مشكل صغر حجمها، إذ لا يتجاوز المكان المخصص للزبناء خمسة عشر مترا مربعا، هي أشبه ما تكون إلى ممر ضيق يستوعب أربعة كراسي فقط، مما يضاعف من معاناة الزبناء الذين تعد الأغلبية الساحقة منهم من المتقاعدين الطاعنين في السن، وهو ما يجعلهم غير قادرين على الوقوف في الطابور، ويضطرهم إلى الجلوس على رصيف الطريق في انتظار أن يأتي دورهم. أحد متتبعي الشأن المحلي علق على الوضعية المزرية للوكالة بأنها تتنافى ومبدأ الجودة الذي تنادي به إدارة البريد بنك، داعيا الجهات المعنية إلى اختيار إقامة قادرة على استيعاب الزبناء الكثر، مع تزويدها بالشباك الأوتوماتيكي.