قال عبد الفتاح الفاتحي المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي أن قرار انسحاب حزب الإستقلال من حكومة عبد الإله بنكيران الملتحية شكلت وسيلة جد مناسبة لإبعاد المنابر الإعلامية الدولية عن مدينة العيون نحو الرباط لمتابعة الحدث المثير للجدل في تاريخ الحكومات المغربية. وأضاف الفاتحي في تصريح صحفي أن قرار الانسحاب من الحكومة الذي أعلن عنه الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط جاء بعد ظرفية إعلامية جد حرجة عاشتها المملكة المغربية بسبب الاحتجاجات التي يقودها بعض من انفصالي الداخل بمدن العيون والداخلة والسمارة وتعمل العديد من وسائل الإعلامية الدولية على تغطيتها بشكل متواصل. وأردف الخبير في قضايا الصحراء أن هذا القرار قد خفف من حدة الضغط الإعلامي على المغرب بسبب أحداث الاحتجاج والتظاهر في مدن الصحراء، التي انطلقت مباشرة بعد صدور القرار الأممي الأخير حول الصحراء رقم 2099، والذي شكل إعلانا لانطلاق فتيل احتجاجات أطرتها جبهة البوليساريو والجزائر وناب في تفعيلها عنهما بعض من انفصالي الداخل. ولذلك، فإن انسحاب حزب الاستقلال من حكومة بنكيران بحسب المتحدث يعد جعجعة قوية كانت كافية لتغيير وجهة صحفي وسائل الإعلام الأجنبي من مدينة العيون عاصمة الصحراء إلى الرباط عاصمة المملكة المغربية، حيث بات خبر انسحاب حزب الإستقلال من الحكومة يتصدر صفحات الصحف الدولية والوطنية وهمين على تغطيات القنوات الفضائية الدولية.