اهتز الرأي العام المراكشي على إثر فضيحة خاصة بأستاذة تعمل بمؤسسة أم المؤمنين الابتدائية بالمدينة العتيقة لمراكش ،و وفق ما ذكرت "كود" فقد عاقبت احد تلاميذها بإدخال أصبعها في مؤخرته، بعد وضعه فوق الطاولة وأمام مرأى زملائه في القسم لتأمر باقي التلاميذ بالقيام بنفس فعلها، مهددة إياهم بنفس المصير، إن هم امتنعوا عن تنفيذ أوامرها. و تعود تفاصيل هذا الحادث، إلى بداية شهر يناير الماضي، عندما ضبطت الأستاذة المذكورة، تلميذين يتدافعين في سلالم المؤسسة، لحظة نزولهما من الطابق العلوي، وقدمتهما للمدير، غير أن الأخير اكتفى بتوبيخهما، مهددا إياهما بالعقاب إن هما عادا إلى نفس السلوك مستقبلا، بالنظر إلى خطورة ما قاما به عليهما وعلى باقي التلاميذ. و في صباح اليوم الموالي، قامت الأستاذة بوضع أحد التلميذين فوق طاولة، وخلعت سرواله ثم أدخلت أصبعها في مؤخرته، وأمرت باقي التلاميذ بالقيام بنفس الشيء، مهددة إياهم بنفس العقاب إن هم رفضوا الإمتثال لأوامرها. و بحسب تصريحات بعض التلاميذ ، فإن مجموعة من التلاميذ قاموا بإدخال إصابعهم في مؤخرة التلميذ، بينما انخرطت التلميذات في الصراخ والعويل. و في تطور جديد للقضية، طلب محمد الوفا وزير التربية الوطنية من النائب الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش، أن يفتح تحقيقا في الموضوع، مع موافاته بتقرير مفصل حول القضية التي استنكرها الرأي العام المحلي والتعليمي بالمدينة الحمراء. و حسب نفس المصدر فقد استدعت مصلحة الشرطة القضائية يوم الاثنين الماضي المعنية بالأمر من أجل الاستماع الى إفادتها في الواقعة، بعد الاستماع الى الضحية و والدته، و6 من زملائه في الفصل. و لم تكن هذه الفضيحة الأولى بالنسبة للأستاذة ، و إنما سبق لها تمزيق المصحف الشريف أمام التلاميذ الذين اعترفوا بذلك ،و قام مدير المؤسسة بتحرير تقرير في الموضوع، الأمر الذي لم تعره نيابة التعليم في عهد النائب السابق بالاهتمام الواجب بخصوص هذه الواقعة. متابعة