كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة المغربية أن 15% من الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم في المتوسط 14 عاماً يواجهون مشاكل صحية بسبب التدخين. وتصل نسبة استهلاك المخدرات والكحول إلى 8 % في صفوف الذكور و4 % على مستوى الإناث، وفق دراسة قدمتها مؤخرا نجاة بلعربي، رئيسة مديرية السكان. وأوضحت بلعربي، أن نسبة عالية ممن يتلقون تعليمهم في الجامعات يدخنون ويتعاطون المخدرات، وأن عدد المصابين من الشباب بأمراض نفسية وعصبية تجاوز 14%. وكشفت الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات في آخر دراسة لها أن 13% من المدخنين بالمغرب تقل أعمارهم عن 15 سنة، أي حوالي نصف مليون طفل بالمغرب، تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، على اعتبار أن عدد الأطفال المنتمين لهذه الفئة العمرية يصل إلى حوالي 3 ملايين، حسب إحصائيات 2012 المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط. وأظهرت الجمعية أن حوالي 48% من فئة الشباب بين 15 و19 سنة يدخنون، أي حوالي مليون ونصف المليون شاب، في حين توضح الأرقام أن 36% ممن فوق ال 20 مدخنون. ويعزو المختصون المغاربة ارتفاع نسب تعاطي المخدرات بأنواعها في أوساط الشباب والمراهقين إلى عدم ملاءمة القوانين والتشريعات المعمول بها مع الأساليب الترويجية الحديثة لهذه السموم بين التلاميذ والطلبة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا يهدد مستقبلهم. وفي هذا السياق بينت دراسة صدرت قبل سنتين أن 63% من المدخنين يتأثرون بضغوط المحيط العائلي، لكنهم يدركون المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن الاستهلاك الوطني للسجائر بلغ 16.2 مليار سيجارة خلال 2010، منها 14.65 مليار بالسوق، والباقي من طرف التهريب الذي يشكل 10% من السوق، أي حوالي 1.6 مليار سيجارة. وحسب المهنيين فإن سجائر التهريب مثلت 15% من السوق سنة 2011.