اقتحمت المئات من المعطلين أول أمس الأربعاء، بالرباط منصة بضواحى نهر أبى رقراق في طور الإعداد استعدادا لاحتضان سهرات وحفلات "مهرجان موازين"، وذلك في خطوة غير مسبوقة للتأكيد على رفض قيام هذا المهرجان في ضل معانات المعطلين وتزايد أعدادهم، مطالبين بمقاطعته وإرجاع أموال الشعب لاستثمارها في تشغيل المعطلين . ورغم الحراسة المشددة للمنصة فقد استطاعت المجموعة الوطنية للموجزين المعطلين، والاتحاد الوطنى لتنسيقيات الموجزين المعطلين، الصعود إلى أعلى المنصة مرددين شعارات من قبيل "فلوس الشعب فين مشات ف موازين والحفلات ، وهذا عام الموجزين ماشي عام الموازين، آش خاصك العريان.. موازين أمولاي". وتأتى هذه الخطوة في ظل ارتفاع الأصوات المنددة لإلغاء هذا المهرجان، حيث أكدت حركة 20 فبراير " أن الكثير من المغاربة اليوم يناهضون هذا المهرجان" وذلك مرده "مبالغ مالية طائلة تصرف على هذا المهرجان"، وبالموازاة مع ذلك، تأسست "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين" يوم 11 أبريل بالرباط، مؤكدة في صفحتها أن المهرجان لا يقوم إلا لتبذير المال العام. ويذكر أن مهرجان موازين الذي انطلق منذ 2001 يكلف أموال ضخمة من ميزانية الدولة، فقد كشفت بعض التقارير الإعلامية أن أكبر أجر منحه المهرجان هو الذي تلقته ''وتني هوستن''، وبلغ نحو750 مليون سنتيم. في الوقت الذي اكتفى فيه منظموا ''موازين''، بحصر تكاليفه في 62 مليون درهم، وقالوا بأن مبلغ 4 ملايين درهم فقط من مصادر تمويل المهرجان يمنحها مجلس مدينة الرباط ، فيما سكت عن مصادر التمويل الأخرى من المؤسسات العمومية وشبه العمومية الممولة من المال العام.