رست السفينة السويسرية "تورانور بلانيت سولار" الثلاثاء المنصرم بمارينا أبي رقراق٬ وذلك قبل أن تباشر رحلتها الثانية العابرة للمحيط الاطلسي بعد الرحلة التي قامت بها خلال سنة 2012. واختار طاقم السفينة المزودة بí 537 مترا مربعا من الخلايا الكهربائية الضوئية٬ مارينا أبي رقراق لمباشرة رحلتها الثانية التي كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى إبراز التطبيقات العملية للطاقة الشمسية قبل أن تتحول منذ ماي المنصرم إلى أرضية علمية تشتغل في إطار بعثة "بلانيت سولار ديبواتر". وقال ديديي رابو مدير التواصل بجامعة جنيف٬ الشريك في هذا الحدث٬ خلال لقاء مع الصحافة اليوم الجمعة بمارينا أبي رقراق بسلا٬ إن هذه السفينة تشكل أرضية علمية "متفردة" ستمكن من تحسيس العموم بالرهانات المناخية عبر بلورة أنشطة وموارد تربوية. وأوضح في هذا الإطار أن "الخبرة العلمية٬ وخاصة في مجال التغيرات المناخية يمكن أن تفيد في اتخاذ القرارات والتأثير على الأفراد والمقاولات لاعتماد سلوك مسؤول أكثر". من جانبه٬ أكد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقرارق السيد المغاري الصاقل أن هذه المحطة تشكل مناسبة لتحسيس أهمية الطاقات المتجددة٬ مبرزا أن المغرب انخرط في برنامج واسع يرمي إلى تطوير هذا النوع من الطاقات٬ وخاصة منها الشمسية. من جهته٬ اعتبر سفير سويسرا بالمغرب السيد برنار لويس٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن سفينة "بلانيت سولار" مثلها مثل طائر "سولار امبولس" يشكلان مشروعا موحدا٬ مؤكدا أن سويسرا والمغرب الذي يتوفر على مخطط متبصر ومتميز٬ يمكن أن يضعا معا قدراتهما لرفع التحدي الكبير المتمثل في إنتاج الطاقات المتجددة. وأضاف أن هذه السفينة القادمة من أوروبا كان من الضروري أن توسع مهمتها لتشمل الضفة الإفريقية٬ مؤكدا أن مدينة الرباط هي الموقع الملائم لهذه المحطة الأولى من مشروعا العلمي. وشكل رسو سفينة "تورانور بلانيت سولار" (16-20 أبريل الجاري) مناسبة لتنظيم يوم تربوي لفائدة تلاميذ مدينتي الرباط وسلا يهدف إلى التحسيس بفعالية الطاقة الشمسية٬ وذلك عبر برنامج من الأنشطة التربوية المتنوعة.