يفاخر فريق برشلونة بأنه الأكثر حصولا على بطولة كاس ملك اسبانيا لكرة القدم، وهو الفريق الذي توج بهذا اللقب 25 مرة منذ انطلاق البطولة في العام 1902. ورغم هذه العلاقة الحميمة والتي يتفوق فيها برشلونة على غريمه اللدود ريال مدريد المتوج بلقب كاس الملك 17 مرة فقط، إلا أن إقليم كتالونيا لا يعترف بتبعيته للتاج الملكي والدولة الإسبانية ككل، خصوصا وأن الكتالونيين يجاهرون نهارا بأنهم يريدون الانفصال بإقليميهم ليصبح دولة مستقلة. وفي حال حضر الملك خوان كارلوس مباراة الأربعاء على نهائي الكأس الذي يحمل اسمه، ونجح برشلونة في التفوق على ريال مدريد، فسيكون مضطرا لاستلام الكأس من الملك، وإن كان الإقليم لا يؤدي فروض الطاعة والولاء لهذا الملك. وقبل موعد المباراة المرتقبة على نهائي الكأس لم تدخر الصحف المدريدية فرصة مواتية لتذكير الجميع بأن برشلونة يتعامل مع بطولة الكأس على أنها فرصة لقهر الشعب الاسباني، وليس الاحتفال بإنجاز وطني. وحاولت صحيفة "ماركا" التي تصدر من العاصمة مدريد ومن خلال أحد كتابها، لفت الانتباه إلى أن هدف برشلونة من المشاركة في الدوري والكأس المحليين هو الفوز على ريال مدريد والانتقام من الدولة التي لا تريد الاعتراف بحق الاستقلال للشعب الذي يمثله هذا الفريق الذي يصبح أصبح يطلق علهي لقب "دريم تيم". وحتى لا تخرج الأمور عن نطاقها المألوف، وتجنبا للانفجار السياسي قبل موعد المباراة نفى مدافع برشلونة جيرارد بيكيه برشلونة المعلومات التي أوردتها "ماركا"، والتي أكد فيها الصحفي خوسيه فيسنتي إيرنانيز أن اللاعب الكتالوني قام باستفزاز لاعبي الريال خلال كلاسيكو الليغا السبت الماضي. وذكر مقال الصحفي أن بيكيه وجه لاعبي الفريق الملكي عبارات مثل "سنهزمكم في كأس ملككم"، و"أيها الإسبان، لقد فزنا ببطولتكم للدوري الإسباني، فلتموتوا غيظا". لكن بيكيه رد على ذلك كله قائلا: "أود توضيح أن المعلومة التي خرجت عني من إحدى الوسائل الإعلامية مفبركة تماما، ولم أقل قط مثل ذلك الهراء". وسواء قال بيكيه هذه العبارات أو لم يقلها، فالحقيقة الواضحة أن برشلونة يحب التتويج بالألقاب الإسبانية، ومستعد للتضحية بكل ما يمكن من أجلها، غير أن هذا يجب أن يكون دائما في معزل عن شؤون السياسة وتبعاتها. عن يوروسبورت