قد يميل البعض إلى تناول وجبات الطعام الدافئة يومياً بالأخص خلال الفصول الباردة من السنة. منهم من يفعل ذلك بشكل تلقائي، فيما يعتقد آخرون أن الطعام الدافئ صحي أكثر. مونيكا بيشوف، أخصائية تغذية في مستشفى "بارم هيرتسيغه برودر" في ميونيخ، تؤكد خلال مقابلة لها على موقع مجلة "فوكوس" الألمانية أن درجة حرارة الطعام وتوقيت تناوله لا يؤثران على الصحة. "تتطلب بعض أنواع الطهي استخدام الكثير من الدهون في تحضير وجبة دافئة. وهو ما يظهر في السعرات الحرارية. ولهذا السبب نوصي بتناول وجبة دافئة واحدة فقط في اليوم". هل يؤثر الطعام الدافئ على صحتك؟ بالإضافة إلى ذلك، توضح أخصائية التغذية أن "الجسم لا يحتاج إلى تسخين الوجبات الدافئة قبل هضمها. وفي هذه الحالة يفترض أن يستهلك طاقة أقل خلال الهضم". لكن العكس غير صحيح إذ قد يستهلك طاقة أكثر مع وجبات باردة، على سبيل المثال، عند دهن الزبدة السميكة على الخبز. ولهذا السبب لا يمكنك تحديد ما هو صحي أكثر أو غير صحي بشكل عام. وتشير بشوف أن الأمر يعتمد دوماً على تركيبة الوجبات، بغض النظر عما إذا كانت باردة أو دافئة أو تناولتها على الغذاء أم العشاء. على الرغم من أن الوجبات الساخنة أسهل في الهضم على المعدة، إلا أن الأطعمة الباردة لها مزاياها أيضًا، كما توضح خبيرة التغذية، إلين براندت، نقلاً عن الموقع الإلكتروني على المحطة الإذاعية والتلفزيونية لولاية زارلاند. بسبب فقدان العناصر الغذائية المهمة خلال عملية الاحترار. (SR) ما الذي يجعل الوجبة صحية؟ إعداد وجبة صحية يتطلب اتباع عدة قواعد، كما ينصح أخصائيو التغذية. أولاً لا يجب أن يخلو نصف الطبق من سلطة أو خضروات، فيما يحتوي ربع الطبق على البروتين، مثل البقوليات أو الأسماك، والربع الآخر على الكربوهيدرات، مثل البطاطس أو معكرونة الحبوب الكاملة. وعند طهي الطعام ينصح باستخدام الدهون عالية الجودة باعتدال. لكن يفضل اعتماد طرق التحضير الصحية التي تتطلب القليل من الدهون أو لا تتطلب أي دهون مثل الطهي بالبخار. وتوضح أخصائية التغذية، مونيكا بيشوف، أن عملية الهضم تختلف من شخص لآخر. ولهذا السبب لا يوجد وقت مناسب في اليوم ينصح فيه بتناول وجبة دافئة أو غير دافئة.