يعتقد العلماء أن مجموعة صغيرة من البشر، يصل عددهم إلى حوالي 3 آلاف شخص، قد تكون وراء انقراض "الفيلة القزمة" و"أفراس النهر القزمة" في جزيرة قبرص منذ حوالي 14 ألف عام. وأوضحت دراسة نشرت في مجلة "وقائع الجمعية الملكية والعلوم البيولوجية" أن الصيادين الذين وصلوا إلى الجزيرة لعبوا دوراً حاسماً في هذا الانقراض السريع. كانت جزيرة قبرص في السابق موطناً لأنواع مثل "الفيل القزم"، الذي كان يزن حوالي 500 كيلوغرام، و"فرس النهر القزم" الذي يزن 130 كيلوغراماً. ووفقاً للباحثين، اختفت هذه الحيوانات في غضون قرن من الزمن، بعدما استغل البشر وجودها للحصول على اللحوم. أشار البروفيسور كوري برادشو، المعد الرئيسي للدراسة، إلى أن هذه النتائج تُظهر كيف أن تجمعات بشرية صغيرة قد يكون لها تأثير كبير على النظم البيئية، حتى في فترات تكون فيها القدرات التكنولوجية محدودة. وأكدت الدراسة أن عدد السكان الذي تراوح بين 3000 و7000 شخص كان كافياً لدفع الفيلة وأفراس النهر القزمة إلى الانقراض، مما يدحض الاعتقاد بأن العدد القليل من البشر لا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الانقراضات.