قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين 2 شتنبر، تأجيل أولى جلسات الاستئناف في قضية الدكتور الحسن التازي ومن معه. جاء هذا التأجيل نتيجة عدم إحضار المتهمين من السجن المحلي (عكاشة) وأيضًا لإتاحة الفرصة للدفاع لتحضير ملفاته. وحضر الدكتور التازي الجلسة، وهو أول ظهور له بعد مغادرته سجن عكاشة، حيث تبادل التحيات والعناق مع عدد من العاملين السابقين في مصحته، وظهر مبتسمًا وفي صحة جيدة. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد قضت، يوم الجمعة 3 ماي 2024، بحكم يقضي بسجن طبيب التجميل الدكتور الحسن التازي لمدة 3 سنوات، منها سنتان نافذتان وسنة واحدة موقوفة التنفيذ، بعد أن قررت هيئة الحكم عدم مؤاخذته بتهمة الاتجار بالبشر. كما برأت المحكمة الدكتور التازي من تهمة «المشاركة والمساهمة في جريمة الاتجار بالبشر»، وبرأت كذلك عبد الرزاق التازي و«فاطمة.ح» من تهمة النصب، في حين أدانت شقيق التازي بالسجن 5 سنوات نافذة. وفيما يتعلق ببقية المتهمين، قضت المحكمة بسجن المتهمة «سعيدة.ا»، المسؤولة السابقة عن قسم الحسابات بمصحة الشفاء، لمدة 4 سنوات نافذة، كما حكمت بالسجن 3 سنوات نافذة على «فاطمة.ح»، المسؤولة السابقة عن قسم الاستقبال، وعلى «أمينة.ف»، الممرضة بنفس المصحة. أما «فاطمة الزهراء.ك»، المستخدمة السابقة في قسم الفوترة، فقد أدينت بسنة واحدة موقوفة التنفيذ، وكانت المتهمة الوحيدة التي تابعت القضية في حالة سراح. يُذكر أن الدكتور الحسن التازي، المعروف بلقب «طبيب الفقراء»، كان قد أُودع السجن منذ 2 أبريل 2022، بناء على تهم وجهتها إليه النيابة العامة، من بينها «جناية الاتجار بالبشر عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عبر التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض».