ضجت الصحف المصرية، منذ نهاية مباراة الأولمبي المصري ضد نظيره المغربي، بمواد إعلامية تتناول سقطة منتخب بلادها ضد أسود الأطلس، في مباراة تحديد صاحب برونزية أولمبياد باريس، حيث لم تتوان عن توجيه الانتقادات إلى "للفراعنة" أمام الهزيمة التي وُصفت ب «سقوط من قمة أطلس»، بعد السداسية القاسية التي أنهت أحلام برونزية باريس كما عنونت صحيفة "المصري اليوم" مقالا لها بعد دقائق من نهاية المباراة. وتمكن "أسود الأطلس" من ضمان برونزية اولمبياد باريس بعدما سيطروا على أطوار المباراة طيلة 90 دقيقة، ليقصي منتخب "الفراعنة" الذي اعتبرت الصحيفة ذاتها أنه "ظهر بحالة متراجعة على المستويين الفني والبدني مقارنة بالأداء الذي قُدم أمام أصحاب الأرض في الدور نصف النهائي، وباراجواي بمنافسات ربع النهائي". ومن جانبها وصفت صحيفة "مصراوي"، ظفر أسود الأطلس ببرونزية باريس بالمستحق، حيث أوردت ذلك في مقال تحت عنوان، "المغرب تحرج المنتخب الأولمبي بسداسية وتحصد برونزية أولمبياد باريس 2024"، الذي قدمت من خلاله كاتبته "كرونولوجيا" أهداف المباراة دون الخوض في المستوى الفني والبدني الذي ظهر به الفراعنة. وتحاشت جريدة "القاهرة 24" التطرق للجوانب البدنية والفنية للمنتخب المصري، في مقالها المعنون ب "نتيجة مباراة المنتخب الأولمبي والمغرب في أولمبياد باريس.. أسود الأطلس تنتصر بسداسية نظيفة"، حيث اكتفى كاتبه بالتنويه باللاعبين المغاربة وإبراز مجهوداتهم التي توجت بانتزاع "برونزية باريس". الثالثة ليست ثابتة.. حلم برونزية مصر يتبخر بسداسية تاريخية من المغرب"، هكذا علقت صحيفة "في الݣول"، المختصة في أخبار الرياضة على هزيمة الفراعنة، حيث قالت بأن "حلم الفوز بأول ميدالية أولمبية في تاريخ منتخب مصر لكرة القدم تحول إلى كابوس أمام المغرب". وذكَّرت الصحيفة بأن هذه هي المرة الثالثة التي يصل فيها منتخب مصر لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الأولمبياد حيث كانت المرة الأولى في أولمبياد أمستردام سنة 1982 وحينها خسر أمام إيطاليا بنتيجة 11-3، والثانية في أولمبياد طوكيو 1964 التي خسر فيها ضد ألمانيا بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يخيب أملهم في حصد الميدالية للمرة الثالثة أمام المغرب. يذكر أن جميع الحسابات المصرية التي تقدم محتوى كوميدي بمواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلت كذلك بطريقتها الخاصة مع نتيجة المباراة حيث حولت الأمر إلى مادة دسمة للسخرية، لاقت آلاف المتفاعلين من المصريين والمغاربة الذين اندمجوا في جو ساخر يعبر عن سُمو الروح الرياضية التي يتمتع بها الطرفين.