أكّدت شركة طاقة بريطانية عدم رغبتها في الاستثمار بالجزائر، مشيرةً إلى مواصلة أعمالها في المغرب لسنوات مقبلة، من خلال مشروعات الغاز والتنقيب عن الهيدروكربونات. وكشفت شركة ساوند إنرجي (Sound Energy)، وفق منصة "طاقة" المتخصصة (مقرها واشنطن)، عن عزمها مواصلة استكشاف الغاز في المغرب، في أعقاب ما تردد عن تخارجها من المملكة بعد بيع أصولها إلى شركة مناجم المغربية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ساوند إنرجي" غراهام ليون، في تصريحات: "لن أستثمر في الجزائر لأسباب مختلفة.. لقد حاولت القيام بذلك، ولم يكن الأمر جيدًا وكان من الصعب جدًا الدخول في مشروعات هناك". كما رفض ليون الاستثمار في نيجيريا رغم احتياطيات الغاز الوفيرة هناك؛ نظرًا إلى صعوبة الأمر، وفقًا لتصريحاته. وأضاف: "كل شيء مختلف تمامًا في المغرب.. يقولون نريدك أن تأتي وتستثمر، ونريدك أن تحفر بعض الآبار، ونريدك أن تقوم ببعض الاستكشاف، وسنمنحك إعفاءً ضريبيًا لمدة 10 سنوات، وعقدًا مدته 25 عامًا". وأكد الرئيس التنفيذي ل"ساوند إنرجي" أن شركته ستبدأ قريبًا في تنفيذ مشروع للربط مع خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، من أجل نقل غاز حقل تندرارة إلى السوق المحلية وتصديره إلى الخارج. وقال: "المغرب لديه خط أنابيب يبدأ من الجزائر، ويمر عبر أراضي المملكة، نسعى إلى الارتباط به، وهذا يتطلب منا بناء خط أنابيب بطول 120 كيلومترًا، وهو ما نخطط له حاليًا، وحصلنا على تمويل من قِبل التجاري وفا بنك، للبدء في تطوير المشروع من أجل بيع الغاز عبر خط الأنابيب". وأشار إلى أنه توجد على خط الأنابيب محطتان لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز تستعمل حاليًا غازًا باهظ الثمن من إسبانيا لتزويدها بالوقود، ومن الأفضل استعمال الغاز المنتج محليًا في محطات الكهرباء المغربية. وشدد على أن شركته تتلقّى دعمًا من الحكومة المغربية ولديها عقد لبيع الغاز مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وتعمل بالتنسيق مع شريكها الجديد مناجم، لتقديم حلول مغربية من خلال حقل غاز تندرارة لتغذية محطات الكهرباء بالطاقة، وهو ما يمثل صفقة رابحة للمغرب.