أعربت مستشارة الميزانية والمالية في حكومة سبتةالمحتلة، "كيسي شانديراماني" عن أسفها لعدم تخطيط ملك إسبانيا لزيارة للمدينة، مؤكدة أن هذا الوضع تفرضه "أسباب دبلوماسية وجيوسياسية"، حيث حملت الحكومة المسؤولية في ذلك لكونها صاحبة القرار في جميع رحلات الملك. ومن جانبها، أكدت "جوليا فيريراس"، النائبة عن حزب المعارضة المحلي "سبتة يا"، أن السبب وراء هذا الغياب الملكي يعود للضغوط المغربية، حيث نددت ب«المعاملة التمييزية» التي يعامل بها الملك الإسباني "فيليبي السادس" مدينة سبتة، التي لم يزرها قط طيلة عشر سنوات من حكمه. ولا تزال ذكرى الزيارة التي قام بها الملك الاسباني السابق "خوان كارلوس" وزوجته صوفيا في عام 2007، والتي أثارت أزمة دبلوماسية مع المغرب، تثير مخاوف الإسبان، حيث تم استدعاء سفير المملكة في مدريد وإدانة هذه الزيارة بشدة، لكونها تمثل "إهانة للمشاعر الوطنية للشعب المغربي". وكان رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، قد أعلن في وقت سابق خلال قمة بين إسبانيا والمغرب، أن البلدين تعهدا بتجنب أي شيء من شأنه أن يسيء إلى الطرف الآخر في خطاباتهما وممارساتهما السياسية، وخاصة فيما يتصل بمجالات السيادة الخاصة بكل منهما، وهو ما يجعل زيارة الملك "فيليبي السادس" إلى سبتة ومليلية، انتهاكاً لهذا الالتزام.