تفاجأ عدد من عشاق "فاكهة الفقراء" (الهندية/الكرموس) بارتفاع ثمن الحبة الواحدة خلال هذا الموسم؛ إذ لم تعد في متناول الكثير منهم تناولها كما اعتادوا على ذلك خلال المواسم السابقة. وتراوح ثمن الحبة الواحدة هذا العام بين 6 و8 دراهم، كما يختلف ثمنها من منطقة إلى أخرى حسب الكثافة السكانية ونمط العيش المعمول به، حيث يرتفع الثمن بالمدن التي تعرف حركة سياحية كبيرة مقابل انخافضه بالمدن الصغرى وغير السياحية. ولم يقتصر إرتفاع سعر "فاكهة الفقراء"، على العربات التي توفرها بالقطعة الواحدة للزبائن الراغبين في تناولها بعين المكان بعد تقشيرها، وإنما عرف ثمنها داخل الأسواق الممتازة ارتفاعا صاروخيا، حيث يتم عرضها بسعر 240 درهما للكيلوغرام الواحد. وفسر المهنيون في وقت سابق، سبب ارتفاع سعر "الهندية" بالعديد من الأسباب، أبرزها توالي سنوات الجفاف، وانتشار الحشرة القرمزية التي دمرت الكثير من المحاصيل الزراعية. وفي السياق ذاته؛ قال مختصون، إنه عندما يتجاوز الطلب ما هو معروض، فمن الطبيعي أن ترتفع الأسعار، المغاربة يقبلون بشكل كبير على استهلاك التين الشوكي خلال هذه الفترة، لكن العرض ضعيف مقارنة بالسنوات الماضية. وأضاف أن تراجع العرض راجع أساسا إلى انتشار الحشرة القرمزية بمعظم المناطق المعروفة بإنتاج فاكهة التين الشوكي، مشيرا إلى أن توالي سنوات الجفاف بدوره أثر على محاصيل الصبار. يذكر أن ثمن "الهندية"، كان يتراوح خلال السنوات الفارطة، بين 20 سنتيما ودرهم واحد للحبة الواحدة، حسب جودتها وحجمها وكذلك نوعها، غير أنه ومنذ أكثر من ثلاث سنوات ارتفعت أسعارها بشكل متواصل.