أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ السيد لحسن الداودي٬ اليوم الجمعة بالرباط٬ على الدور الرئيسي للجامعة والبحث العلمي والتكنولوجي في تطوير المغرب وتعزيز موقعه الريادي في المنطقة٬ مجددا التزام الحكومة بإعطاء الأولوية لهذا القطاع. وقال السيد الداودي خلال ترؤسه اجتماعا للمجلس الإداري للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني٬ بحضور أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات السيد عمر الفاسي الفهري٬ وممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية بالبحث العلمي وكذا الاتحاد العام لمقاولات المغرب٬ إن السبيل الوحيد لتعزيز موقع المغرب ومواجهة التحديات يتمثل في تعزيز دور الجامعة المغربية والنهوض بمنظومة البحث العلمي والتكنولوجي لتكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة . وأبرز أنه بإمكان الجامعة والبحث العلمي أن تستجيب لبعض الحاجيات التكنولوجية للمغرب بدل الاكتفاء باستيرادها٬ مشيرا إلى أن هناك استعدادا على المستوى الدولي للتعاون مع المغرب في مجال التكوين والبحث العلمي والتقني وخاصة في ظل وجود مناخ مساعد على استقطاب مراكز البحث الدولية لإنجاز جزء من بحوثها بالمملكة. وأضاف أن المغرب يمكن أن يصبح قطبا رائدا في مجال التكوين والبحث العلمي في إطار تعاون وعقد شراكات دولية مربحة للجميع. ودعا إلى ضرورة وضع أسس لتصور جديد في مجال التكوين والبحث العلمي والسهر على تنسيق أنشطة وعمل مختلف المؤسسات التي تعنى بالبحث العلمي٬ مشيرا إلى الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في التنسيق وكذا في مختلف ميادين البحث الأخرى تحت إشراف الوزارة الوصية. وخلال هذا الاجتماع٬ قدم مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني٬ السيد إدريس أبو تاج الدين٬ عرضا مفصلا عن المهام التي يقوم بها المركز وكذا الخدمات التي يقدمها للمجموعة العلمية الوطنية والنتائج المحصل عليها خلال سنة 2012 ومخطط العمل لسنة 2013٬ مذكرا بأن المهمة الرئيسية للمركز تتمثل في تعزيز وتطوير وتثمين البحث العلمي في المملكة. وأبرز أن المركز يوفر لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمقاولات المغربية بنيات وخدمات متعددة منها اشتراكات بمجلات البحث الدولية ومؤلفات البحث الصادرة دوليا٬ ودليلا خاصا بأطروحات الدكتوراه التي نوقشت في المغرب ونشرات خاصة باليقظة التكنولوجية٬ وشبكة معلوماتية تربط مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب. وفي ما يخص تمويل أعمال البحث العلمي ٬ أبرز السيد أبو تاج الدين أن المركز يسعى إلى تشجيع الأبحاث ذات الجودة العالية والتي تتمحور حول الأولويات الاقتصادية والاجتماعية للمغرب ويمكن استثمار نتائجها لتحسين جودة الحياة اليومية للمواطن المغربي. كما أشار إلى أن المركز يسعى من خلال برنامج "فينكوم" الى تشجيع الباحثين المغاربة المقيمين بالخارج للمساهمة في تطوير البحث في المغرب عن طريق نقل التكنولوجيا والتعاون الدولي مع مؤسسات بحث دولية٬ فضلا عن تشجيع الباحثين المغاربة لتبادل الخبرات مع الباحثين الاجانب. وقد صادق المجلس الإداري للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني في ختام اجتماعه٬ على منجزات وميزانية المركز برسم سنتي 2012 و2013 وخطة عمل المركز لسنة 2013 ٬ التي تتوخى أساسا تعزيز أنشطة المركز الحالية بإجراءات جديدة.