حالة طوارئ، تلك التي تعيش على وقعها الجارة الشرقية منذ أول أمس الثلاثاء، بعد إقدام تيار الجنرالين "جبار مهنا" و"ناصر الجن" على محاولة اغتيال قائد الجيش الجزائري، الفريق الأول "السعيد شنقريحة"، ما دفع رئيس البلاد "عبد المجيد تبون" إلى عقد اجتماع عاجل بمقر وزارة الدفاع، سعى من خلاله إلى إظهار تماسك علاقة الجيش برئاسة الجمهورية، في محاولة لاحتواء هذه الأزمة التي أثارت جدلا واسعا بالجزائر. في ذات السياق، تشير بعض المعلومات المسربة إلى أن مدينة الجزائر العاصمة، شهدت ليلة أول أمس الثلاثاء، تبادلا لإطلاق النار تزامنا مع هجوم على موكب قائد الأركان "السعيد شنقريحة"، في أعقاب مغادرته قصر المرادية، خلف قتلى وجرحى، حيت لم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون "ناصر الجن" و"جبار مهنا" قد نصبا كمينا لتصفية "شنقريحة". ورغم محاولات كل المحاولات التي قام بها بعض الكابرانات من أجل التستر على هذه الفضيحة المدوية التي هزت أركان الجيش الجزائري، إلا أن غبائهم المبين، ورطهم في فضيحة جديدة، تؤكد صدق المعلومات المسربة (محاولة اغتيال شنقريحة)، بدليل إقدام ذباب العسكر الإلكتروني على الترويج لصورة قديمة تعود ل 7 أشهر مضت، توثق لحضور "مهنا" و"الجن" خلال اجتماع سابق بوزارة الدفاع الجزائري. هذا الوضع الصعب الذي تمر منه الجزائر، بالتزامن مع حالة التطاحن الخفية التي تسبق الانتخابات الرئاسية، فرض على حكام الجزائر سن قوانين جديدة، لترهيب كل من يحاول تسريب معطيات من قبيل ما جرى ذكره، تصل عقوباتها السالبة للحرية حد "المؤبد". في ذات السياق، نشر الأستاذ الجامعي، الدكتور "عبد الرحيم منار اسليمي"، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني -نشر- عبر قناته الخاصة على "يوتيوب"، شريطا فيديو مطول، استعرض من خلال التفاصيل المحيطة بهذا الموضوع، وكذا انعكاساته المستقبلية على الجارة الشرقية (الفيديو):