حزب العدالة والتنمية.. من الإنقاذ إلى استعادة المبادرة    لافروف: المغرب بلد صديق وقضية الصحراء لا يمكن أن تحل إلا بالتوافق المتبادل    فرق الإطفاء تنجح في إخماد حريق بغابة "أغاندرو" في الحسيمة    استعدادا لكأس العالم 2030.. حموشي يستقبل المفوض العام للاستعلامات بإسبانيا    نشرة إنذارية: موجة برد وتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1400م مرتقبة من الأربعاء إلى السبت المقبل بعدد من مناطق المملكة    أنغام زورا تانيرت تعيد الحياة لذكريات شهداء زلزال أكادير    تسجيل إصابة 79 نزيلة ونزيلا بداء "بوحمرون".. وسجن طنجة في المقدمة    العدوي: يتعين الحفاظ على مجهود الاستثمار العمومي    تخليق الحياة العامة: النيابات العامة تضبط 61 حالة رشوة عبر الخط المباشر في 2024    رسميا.. الكاف يعلن عن تأجيل بطولة أمم إفريقيا للمحليين إلى غشت المقبل    الرباط .. الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي في صلب أشغال الدورة ال24 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب    بوريطة يستقبل وزير الشؤون الخارجية الغامبي حاملا رسالة خطية من رئيس جمهورية غامبيا إلى الملك    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    مصرع امرأة في العرائش بعد اندلاع حريق داخل منزلها    عمر نجيب يكتب: معركة غزة تعدل مفاهيم وقواعد الحرب الحديثة غير النظامية    الجزائر تُهدّد أمنها الاقتصادي والدبلوماسي بتآمر مكشوف ضد تركيا    العدوي: الحصيلة المنجزة في مجال محاربة الأمية "غير مرضية" رغم الغلاف المالي المعبأ الذي بلغ 3 ملايير درهم    بعد أخبار مصرية حول تأجيل كأس أفريقيا للأمم.. الجامعة الملكية المغربية توضح    انطلاق مهرجان آنيا تحت شعار "الناظور عاصمة الثقافة الامازيغية"    الرباط.. مؤتمر حول مكافحة الإرهاب والأمن البحري على طول السواحل الإفريقية الأطلسية    تسجيل نمو ملحوظ في المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا في سنة 2024    "المستهلك" تحذر من وسطاء رمضان    أشرف حكيمي يوضح حقيقة وضع أملاكه باسم والدته    "تضخيم أرباح" يورط مستوردين مغاربة في شبهات تبييض أموال    "بوحمرون" يقتحم أبواب السجون المغربية وينتشر بين المساجين    الفنان ياسين احجام يروج لشخصية المعتمد بن عباد    أخنوش يترأس حفل بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975    العدوي تقدم عرضا أمام مجلسي البرلمان حول أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم 2023/2024    تداولات الإفتتاح ببورصة الدار البيضاء    3 آلاف شرطي يعتقلون رئيس كوريا الجنوبية المعزول    غياب مدرب الجيش الملكي عن مواجهة صن داونز بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة    "الكاف" يضع المنتخب المغربي في القبعة الأولى الخاصة بقرعة كأس إفريقيا للمحليين    مجلس الحسابات يحذر من تأخر إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة ويدعو إلى تحسين الحكامة    انتشار "بوحمرون" في 13 مؤسسة سجنية: تسجيل 79 إصابة و27 حالة شفاء    إضراب التنسيق النقابي يشل المنظومة الصحية..    استثمارات خليجية تنقذ نادي برشلونة من أزمته المالية الكبرى    فاروق لايف: التغيير بدأ قبل حملة التنمر وسأجعله مصدر إلهام للآخرين    نادي مولنبيك البلجيكي يتعاقد مع بنجديدة على سبيل الإعارة    اختيار جامعة محمد السادس لقيادة قطب الاستدامة بمنتدى مستقبل المعادن بالرياض    اليوبي: الوضعية الوبائية "عادية" وفيروسات الموسم مألوفة لدى المغاربة    تسجيل 25 إصابة بداء بوحمرون في السجن المحلي طنجة    العاهل الإسباني يؤكد على الطابع الخاص للعلاقات مع المغرب    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء    أرسنال يفتقد خدمات مهاجمه البرازيلي خيسوس بسبب الاصابة    بلقصيري تحتفي بالكتاب الأمازيغي والغرباوي في "آيض يناير"    إيض يناير 2975: الدار البيضاء تحتفي بالتقاليد والموسيقى الأمازيغيين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الاتحاد العام للصحفيين العرب يجدد دعمه للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه    تقرير يكشف أن 66 قضية أمام المحاكم تخص نساء ورجال التعليم خلال 2024    للمرة الثانية.. تأجيل إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار بسبب حرائق لوس أنجلس    مؤتمر إسلام آباد يدعم تعليم المرأة    لجنة الأوراق المالية الأمريكية ترفع دعوى ضد إيلون ماسك بسبب "تويتر"    العيون تحتفل بحلول "إيض إيناير"    تفشي داء بوحمرون يحيي أجواء كورونا في محاكم طنجة    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    الجمعية النسائية تنتقد كيفية تقديم اقتراحات المشروع الإصلاحي لمدونة الأسرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اوباما يؤكد ان الفلسطينيين "يستحقون ان تكون لهم دولتهم"
نشر في أخبارنا يوم 21 - 03 - 2013

كشف مسؤول فلسطيني ان الرئيس محمود عباس اكد للرئيس الاميركي باراك اوباما انه لا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لفرانس برس "الرئيس عباس كان خلال لقائه مع الرئيس اوباما واضحا جدا حيث اكد له ان الاستيطان عقبة في طريق السلام وفي طريق استئناف المفاوضات وانه لا يمكن استئنافها دون تجميد الاستيطان".

واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس ان الفلسطينيين "يستحقون اقامة دولة لهم".

وقال اوباما الذي كان يتحدث في رام الله "عدت الى الضفة الغربية لان الولايات المتحدة ملتزمة بعمق من اجل اقامة دولة فلسطين مستقلة وتتمتع بالسيادة".

وأكد اوباما ان "امكانية حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية "ما زالت قائمة" وانتقد الاستيطان الاسرائيلي الذي "لا يدفع السلام قدما".

وقال اوباما "استنادا الى المحادثات التي اجريتها مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو والرئيس عباس، فان امكانية حل الدولتين ما زالت قائمة".

مراسم دولة

جرت مراسم رسمية للمرة الاولى على مستوى "دولة فلسطين" الخميس في استقبال الرئيس الاميركي باراك اوباما لدى وصوله الى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بالضفة الغربية.

وقال مسؤول فلسطيني "بذلنا جهودا كبيرة من اجل انجاح استقبال الرئيس اوباما بمراسم رسمية لدولة فلسطين التي نالت الاعتراف في (تشرين الثاني) نوفمبر الماضي بها كدولة غير عضو في الامم المتحدة، وهي مراسم تجرى لاول مرة منذ هذا التاريخ".

واوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الرئيس محمود عباس "كان قد اصدر في كانون الاول/ديسمبر الماضي مرسوما بان يتم التعامل بكل الوثائق الرسمية والاجراءات الرسمية باسم دولة فلسطين".

واستقبل عباس اوباما لدى وصوله الى مقر الرئاسة الفلسطينية على السجاد الاحمر وعزف النشيدان الوطني الفلسطيني والاميركي. واستعرض اوباما حرس الشرف ثم توقف امام العلم الفلسطيني تحية له.

وعارضت الولايات المتحدة رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة.

وزينت المقاطعة، مقر الرئاسة، ومنصة الشرف بالاعلام الفلسطينية والاميركية.

ولاحظ الصحفيون غياب اي تدخل او وجود علني للامن الاميركي حيث تولى كل المسؤولية الامنية الحرس الرئاسي الفلسطيني.

وقبل الزيارة، اجرت ست طائرات مروحية اميركية تمرينا في مهبط الطائرات في مقر الرئاسة في رام الله للهبوط والاقلاع.

وحطت لدى وصوله ست طائرات وبقيت طائرتان تحلقان في سماء رام الله.

واوباما هو ثالث رئيس اميركي يزور الاراضي الفلسطينية، لكنه يزور فلسطين للمرة الثالثة حيث زارها وهو مرشح للرئاسة قبل انتخابه اول مرة في 2008، وكذلك كسناتور في عام 2006 عندما زار جامعة القدس في ابو ديس شرق القدس والقى محاضرة.

وقبل اوباما زار بيل كلينتون وجورج دبليو بوش الاراضي الفلسطينية.
حماس ردا على اوباما: المقاومة الطريق الوحيد

اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس ردا على تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس في رام الله، ان "المقاومة" هي الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية.

وقال صلاح البردويل القيادي في حماس في بيان "نحن في حركة حماس نؤكد على ان الطريق الوحيد لحل القضية هي ممارسة حقنا في المقاومة حتى تحرير الارض وتقرير المصير وعودة اللاجئين والافراج عن الاسرى".

واضاف البردويل وهو ناطق باسم الحركة ان "خطاب اوباما في مؤتمره (الصحافي) برام الله كان خطابا انسانيا بدا فيه كمحلل سياسي فاشل يتملص من الاجابات الحاسمة".

وتابع ان اوباما "لم يلتزم للفلسطينيين باية استحقاقات قطعها على نفسه سابقا وهي محاولة لاجبار السلطة على مفاوضات مباشرة ثنائية مع اسرائيل دون اية مرجعيات".

وقال ان اوباما "ادان المقاومة وبرأ العدوان الصهيوني وادعى دعمه لقطاع غزة ونحن نرى ان دعمه كان واضحا من خلال القنابل الفسفورية وطائرات اف 16 والاباتشي الاميركية وصواريخها التي اهديت لأطفال غزة وبيوتها وعائلات باكملها ابيدت".

وقال الرئيس اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عباس "رأينا اليوم تهديد غزة بصواريخها. ندين هذا الانتهاك الكبير لوقف اطلاق النار الذي يحمي الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ونفى الناطق باسم حكومة حماس طاهر النونو علاقة "المقاومة" الفلسطينية بهذه الصواريخ ، وقال "تقديرنا ان لا علاقة للمقاومة بالصواريخ، لو صدقت، خاصة مع توقيتها والهدف منها".

دعوى قضائية

واعلنت مجموعة "محامون من أجل الإنسان" تقديم دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي باراك أوباما بصفته الشخصية وبوظيفته كقائد القوات المسلحة الأميركية على خلفية مقتل المصور الصحافي مازن دعنا الذي كان يعمل مصورا لدى وكالة رويترز على يد القوات الأميركية في العراق عام 2003 خلال تأدية عمله قرب سجن أبو غريب.

وجاء في الدعوى التي قدمتها المجموعة بالوكالة عن أسرة الصحافي للنيابة العامة في رام الله باسم زوجة المصور مازن دعنا، ضد الرئيس الأميركي لاشتراكه في تلك الجريمة التي أقر الجيش الأميركي بمسؤوليته عنها بموجب رسالة موجهة من وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد إلى عائة دعنا.

وتبعا للشكوى، فإن المشتكي يلتمس جلب المتهمين والتحقيق معهم وتوقيفهم لإحالتهم للمحكمة المختصة وفق أحكام القانون الفلسطيني، وقبلت النيابة العامة هذه الشكوى وأحيلت للنائب العام للنظر فيها.

رسائل للرئيس الأميركي
هذا ووجه الفلسطينيون العديد من الرسائل للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لفلسطين، وفي هذا المجال أكد عارف دراغمة، رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية في تصريح خاص ل"إيلاف" أن الأهالي في الأغوار لا يعقدون أملا كبيرا على زيارة أوباما للمنطقة.

وقال دراغمة: "الفلسطينيون يدعون الرئيس الأميركي للنظر بعين العدالة لما يفعله الإسرائيليون في الأغوار وانتهاكاتهم لحقوق الأطفال وملاحقتهم لهم وللسكان وهدم خيامهم وسرقة مياههم وبناء المستوطنات والمعسكرات على أراضي المواطنين في ظل صمت أميركي على ما يجري".

وبين أن الغطاء الأميركي لما تقوم به إسرائيل في الأغوار وفلسطين عموما يجعلها دولة فوق القوانين، ويدفعها لعدم الالتزام بأية قوانين.

إلى ذلك وجهت والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ قرابة 244 يوما رسالة للرئيس الأميركي باراك أوباما تلخص فيها حالة أسرة المعتقل العيساوي وظروف اعتقاله وصبره على الاضراب عن الطعام الذي فاق قدرة البشر لتحقيق الكرامة داعية في الوقت ذاته أوباما بضرورة التدخل العاجل للإفراج عنه.

وذكرت مصادر صحافية أن الرئيس الأميركي رفض طلبا فلسطينيا للالتقاء بابنة أحد الأسرى في السجون الإسرئيلية ما أثار حفيظة أهالي الأسرى والمعتقلين.

وقال الإعلامي أمين أبو وردة في تصريح خاص ل"إيلاف": "إن هذه الزيارة تأتي في إطار إظهار الإدارة الأميركية أنها صاحبة القرار الأول والأخير في المنطقة بعد ثورات الربيع العربي وأنها لن تسمح بالمساس بالمعادلة الأميركية بالمنطفة وبخاصة أمن إسرائيل".

وأضاف أبو وردة: "أن هذه الزيارة تفتح المجال للإدارة الأميركية لتعميق العلاقات مع القيادة الاسرائيلية بعد الانتخابات ومحاولة إحياء ملف قضية الشرق الاوسط".
وبخصوص المطالب الفلسطينية من الرئيس الأمركي، أكد أنها لم تتغير منذ سنوات وهي ثابتة وتتمثل بوقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1976 وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

هذا وطالب الأسرى القدامى في رسالة موجهة للرئيس أوباما قاموا بإرسالها لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، بضرورة أن يفتتح الرئيس الأمركيي أية مفاوضات قادمة بإطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى منهم والمرضى والمعاقين والأسرى النواب والأطفال والنساء.

إجراءات أمنية مشددة وتعطيل للمؤسسات
وفي ظل هذه الزيارة التاريخية اتخذت وزارة الداخلية إجراءات أمنية متعددة وأهابت بالمواطنين بضرورة الالتزام بالاجراءات التي اتخذت بالتزامن مع الزيارة الهامة للرئيس الأميركي باراك اوباما لدولة فلسطين.

وقال غسان نمر، مدير الاعلام والعلاقات العامة في الحرس الرئاسي الفلسطيني في اتصال هاتفي مع "إيلاف" وجود ترتيبات أمنية ترافقت مع زيارة الرئيس الأميركي كما يجري في كل دول العالم.

وأضاف نمر: "أن العديد من الطرق تم إغلاقها، وأن الآلالف من قوات حرس الرئاسة والشرطة وكافة قوى الأمن ستنتشر في الشوارع والمربعات الأمنية كما تم الإعلان عن تعطل عمل المؤسسات والمدارس والوزارات المحاذية للمربعات الأمنية".
وأكد أن التعامل مع المواطنين في الشوارع سيكون من خلال الأمن الفلسطيني، وأن التعامل مع الصحفيين الفلسطينيين والأجانب وحتى الأميركيين المرافقين للرئيس أوباما سيكون من خلال الحرس الرئاسي، الذي يشرف على الاجراءات الأمنية داخل المقاطعة وفي محيطها.

وبين نمر، أن أن سيارات الأمن والشرطة ووحدة التدخل في الحرس الرئاسي هي التي سترافق الرئيس الأميركي داخل مدينة رام الله.

أوباما في رام الله
وعند وصول الرئيس الأميركي لمقر المقاطعة في رام الله، كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعشرات الشخصيات القيادية والمسؤولين الفلسطينيين حيث من المقرر أن يعقد لقاءات موسعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحيث سيقدم الرئيس الفلسطيني رزمة من المطالب الفلسطينية.

وبحسب الإعلامي معين شديد، فإن الرئيس محمود عباس سيقدم للرئيس أوباما عدد من الملفات ذات الأولوية الكبرى للرئيس أوباما ومنها ملف حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وأن يتم تطبيق الرؤية الأميركية إلى واقع ضمن سقف زمني محدد وكذلك ملف الاستيطان وملف الأسرى الفلسطينيين كما سيتم نقاش ملف الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينيين على أرض مؤسسة شباب البيرة، حيث سيستمع إلى همومهم ومطالبهم وتطلعاتهم كما سيلتقي عدد من الوجهاء والفعاليات الاجتماعية وسيتعرف على التراث الفلسطيني من خلال وصلات من الدبكات التي ستقدمها فرقة المؤسسة.
ومن المقرر أيضا أن يزور الرئيس أوباما كذلك غدا الجمعة مدينة بيت لحم وكنيسة المهد.

وكان الرئيس الأميركي قد جدد التزامه خلال زيارته لإسرائيل يوم أمس، بالحفاظ على أمنها واستقرارها كما حذر الرئيس السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية كما بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الملف النووي الإيراني وغيره من القضايا المشتركة.
عنان الناصر
عنان الناصر
كشف مسؤول فلسطيني ان الرئيس محمود عباس اكد للرئيس الاميركي باراك اوباما انه لا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لفرانس برس "الرئيس عباس كان خلال لقائه مع الرئيس اوباما واضحا جدا حيث اكد له ان الاستيطان عقبة في طريق السلام وفي طريق استئناف المفاوضات وانه لا يمكن استئنافها دون تجميد الاستيطان".

واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس ان الفلسطينيين "يستحقون اقامة دولة لهم".

وقال اوباما الذي كان يتحدث في رام الله "عدت الى الضفة الغربية لان الولايات المتحدة ملتزمة بعمق من اجل اقامة دولة فلسطين مستقلة وتتمتع بالسيادة".

وأكد اوباما ان "امكانية حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية "ما زالت قائمة" وانتقد الاستيطان الاسرائيلي الذي "لا يدفع السلام قدما".

وقال اوباما "استنادا الى المحادثات التي اجريتها مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو والرئيس عباس، فان امكانية حل الدولتين ما زالت قائمة".

مراسم دولة

جرت مراسم رسمية للمرة الاولى على مستوى "دولة فلسطين" الخميس في استقبال الرئيس الاميركي باراك اوباما لدى وصوله الى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بالضفة الغربية.

وقال مسؤول فلسطيني "بذلنا جهودا كبيرة من اجل انجاح استقبال الرئيس اوباما بمراسم رسمية لدولة فلسطين التي نالت الاعتراف في (تشرين الثاني) نوفمبر الماضي بها كدولة غير عضو في الامم المتحدة، وهي مراسم تجرى لاول مرة منذ هذا التاريخ".

واوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الرئيس محمود عباس "كان قد اصدر في كانون الاول/ديسمبر الماضي مرسوما بان يتم التعامل بكل الوثائق الرسمية والاجراءات الرسمية باسم دولة فلسطين".

واستقبل عباس اوباما لدى وصوله الى مقر الرئاسة الفلسطينية على السجاد الاحمر وعزف النشيدان الوطني الفلسطيني والاميركي. واستعرض اوباما حرس الشرف ثم توقف امام العلم الفلسطيني تحية له.

وعارضت الولايات المتحدة رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة.

وزينت المقاطعة، مقر الرئاسة، ومنصة الشرف بالاعلام الفلسطينية والاميركية.

ولاحظ الصحفيون غياب اي تدخل او وجود علني للامن الاميركي حيث تولى كل المسؤولية الامنية الحرس الرئاسي الفلسطيني.

وقبل الزيارة، اجرت ست طائرات مروحية اميركية تمرينا في مهبط الطائرات في مقر الرئاسة في رام الله للهبوط والاقلاع.

وحطت لدى وصوله ست طائرات وبقيت طائرتان تحلقان في سماء رام الله.

واوباما هو ثالث رئيس اميركي يزور الاراضي الفلسطينية، لكنه يزور فلسطين للمرة الثالثة حيث زارها وهو مرشح للرئاسة قبل انتخابه اول مرة في 2008، وكذلك كسناتور في عام 2006 عندما زار جامعة القدس في ابو ديس شرق القدس والقى محاضرة.

وقبل اوباما زار بيل كلينتون وجورج دبليو بوش الاراضي الفلسطينية.
حماس ردا على اوباما: المقاومة الطريق الوحيد

اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس ردا على تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس في رام الله، ان "المقاومة" هي الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية.

وقال صلاح البردويل القيادي في حماس في بيان "نحن في حركة حماس نؤكد على ان الطريق الوحيد لحل القضية هي ممارسة حقنا في المقاومة حتى تحرير الارض وتقرير المصير وعودة اللاجئين والافراج عن الاسرى".

واضاف البردويل وهو ناطق باسم الحركة ان "خطاب اوباما في مؤتمره (الصحافي) برام الله كان خطابا انسانيا بدا فيه كمحلل سياسي فاشل يتملص من الاجابات الحاسمة".

وتابع ان اوباما "لم يلتزم للفلسطينيين باية استحقاقات قطعها على نفسه سابقا وهي محاولة لاجبار السلطة على مفاوضات مباشرة ثنائية مع اسرائيل دون اية مرجعيات".

وقال ان اوباما "ادان المقاومة وبرأ العدوان الصهيوني وادعى دعمه لقطاع غزة ونحن نرى ان دعمه كان واضحا من خلال القنابل الفسفورية وطائرات اف 16 والاباتشي الاميركية وصواريخها التي اهديت لأطفال غزة وبيوتها وعائلات باكملها ابيدت".

وقال الرئيس اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عباس "رأينا اليوم تهديد غزة بصواريخها. ندين هذا الانتهاك الكبير لوقف اطلاق النار الذي يحمي الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ونفى الناطق باسم حكومة حماس طاهر النونو علاقة "المقاومة" الفلسطينية بهذه الصواريخ ، وقال "تقديرنا ان لا علاقة للمقاومة بالصواريخ، لو صدقت، خاصة مع توقيتها والهدف منها".

دعوى قضائية

واعلنت مجموعة "محامون من أجل الإنسان" تقديم دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي باراك أوباما بصفته الشخصية وبوظيفته كقائد القوات المسلحة الأميركية على خلفية مقتل المصور الصحافي مازن دعنا الذي كان يعمل مصورا لدى وكالة رويترز على يد القوات الأميركية في العراق عام 2003 خلال تأدية عمله قرب سجن أبو غريب.

وجاء في الدعوى التي قدمتها المجموعة بالوكالة عن أسرة الصحافي للنيابة العامة في رام الله باسم زوجة المصور مازن دعنا، ضد الرئيس الأميركي لاشتراكه في تلك الجريمة التي أقر الجيش الأميركي بمسؤوليته عنها بموجب رسالة موجهة من وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد إلى عائة دعنا.

وتبعا للشكوى، فإن المشتكي يلتمس جلب المتهمين والتحقيق معهم وتوقيفهم لإحالتهم للمحكمة المختصة وفق أحكام القانون الفلسطيني، وقبلت النيابة العامة هذه الشكوى وأحيلت للنائب العام للنظر فيها.

رسائل للرئيس الأميركي
هذا ووجه الفلسطينيون العديد من الرسائل للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لفلسطين، وفي هذا المجال أكد عارف دراغمة، رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية في تصريح خاص ل"إيلاف" أن الأهالي في الأغوار لا يعقدون أملا كبيرا على زيارة أوباما للمنطقة.

وقال دراغمة: "الفلسطينيون يدعون الرئيس الأميركي للنظر بعين العدالة لما يفعله الإسرائيليون في الأغوار وانتهاكاتهم لحقوق الأطفال وملاحقتهم لهم وللسكان وهدم خيامهم وسرقة مياههم وبناء المستوطنات والمعسكرات على أراضي المواطنين في ظل صمت أميركي على ما يجري".

وبين أن الغطاء الأميركي لما تقوم به إسرائيل في الأغوار وفلسطين عموما يجعلها دولة فوق القوانين، ويدفعها لعدم الالتزام بأية قوانين.

إلى ذلك وجهت والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ قرابة 244 يوما رسالة للرئيس الأميركي باراك أوباما تلخص فيها حالة أسرة المعتقل العيساوي وظروف اعتقاله وصبره على الاضراب عن الطعام الذي فاق قدرة البشر لتحقيق الكرامة داعية في الوقت ذاته أوباما بضرورة التدخل العاجل للإفراج عنه.

وذكرت مصادر صحافية أن الرئيس الأميركي رفض طلبا فلسطينيا للالتقاء بابنة أحد الأسرى في السجون الإسرئيلية ما أثار حفيظة أهالي الأسرى والمعتقلين.

وقال الإعلامي أمين أبو وردة في تصريح خاص ل"إيلاف": "إن هذه الزيارة تأتي في إطار إظهار الإدارة الأميركية أنها صاحبة القرار الأول والأخير في المنطقة بعد ثورات الربيع العربي وأنها لن تسمح بالمساس بالمعادلة الأميركية بالمنطفة وبخاصة أمن إسرائيل".

وأضاف أبو وردة: "أن هذه الزيارة تفتح المجال للإدارة الأميركية لتعميق العلاقات مع القيادة الاسرائيلية بعد الانتخابات ومحاولة إحياء ملف قضية الشرق الاوسط".
وبخصوص المطالب الفلسطينية من الرئيس الأمركي، أكد أنها لم تتغير منذ سنوات وهي ثابتة وتتمثل بوقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1976 وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

هذا وطالب الأسرى القدامى في رسالة موجهة للرئيس أوباما قاموا بإرسالها لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، بضرورة أن يفتتح الرئيس الأمركيي أية مفاوضات قادمة بإطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى منهم والمرضى والمعاقين والأسرى النواب والأطفال والنساء.

إجراءات أمنية مشددة وتعطيل للمؤسسات
وفي ظل هذه الزيارة التاريخية اتخذت وزارة الداخلية إجراءات أمنية متعددة وأهابت بالمواطنين بضرورة الالتزام بالاجراءات التي اتخذت بالتزامن مع الزيارة الهامة للرئيس الأميركي باراك اوباما لدولة فلسطين.

وقال غسان نمر، مدير الاعلام والعلاقات العامة في الحرس الرئاسي الفلسطيني في اتصال هاتفي مع "إيلاف" وجود ترتيبات أمنية ترافقت مع زيارة الرئيس الأميركي كما يجري في كل دول العالم.

وأضاف نمر: "أن العديد من الطرق تم إغلاقها، وأن الآلالف من قوات حرس الرئاسة والشرطة وكافة قوى الأمن ستنتشر في الشوارع والمربعات الأمنية كما تم الإعلان عن تعطل عمل المؤسسات والمدارس والوزارات المحاذية للمربعات الأمنية".
وأكد أن التعامل مع المواطنين في الشوارع سيكون من خلال الأمن الفلسطيني، وأن التعامل مع الصحفيين الفلسطينيين والأجانب وحتى الأميركيين المرافقين للرئيس أوباما سيكون من خلال الحرس الرئاسي، الذي يشرف على الاجراءات الأمنية داخل المقاطعة وفي محيطها.

وبين نمر، أن أن سيارات الأمن والشرطة ووحدة التدخل في الحرس الرئاسي هي التي سترافق الرئيس الأميركي داخل مدينة رام الله.

أوباما في رام الله
وعند وصول الرئيس الأميركي لمقر المقاطعة في رام الله، كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعشرات الشخصيات القيادية والمسؤولين الفلسطينيين حيث من المقرر أن يعقد لقاءات موسعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحيث سيقدم الرئيس الفلسطيني رزمة من المطالب الفلسطينية.

وبحسب الإعلامي معين شديد، فإن الرئيس محمود عباس سيقدم للرئيس أوباما عدد من الملفات ذات الأولوية الكبرى للرئيس أوباما ومنها ملف حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وأن يتم تطبيق الرؤية الأميركية إلى واقع ضمن سقف زمني محدد وكذلك ملف الاستيطان وملف الأسرى الفلسطينيين كما سيتم نقاش ملف الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينيين على أرض مؤسسة شباب البيرة، حيث سيستمع إلى همومهم ومطالبهم وتطلعاتهم كما سيلتقي عدد من الوجهاء والفعاليات الاجتماعية وسيتعرف على التراث الفلسطيني من خلال وصلات من الدبكات التي ستقدمها فرقة المؤسسة.
ومن المقرر أيضا أن يزور الرئيس أوباما كذلك غدا الجمعة مدينة بيت لحم وكنيسة المهد.

وكان الرئيس الأميركي قد جدد التزامه خلال زيارته لإسرائيل يوم أمس، بالحفاظ على أمنها واستقرارها كما حذر الرئيس السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية كما بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الملف النووي الإيراني وغيره من القضايا المشتركة.


- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/800772.html?entry=USA#sthash.Y5cqPExa.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.