أقدمت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز كلوبال رايتينغ"S&P GLOBAL RATINGS"، على رفع النظرة المستقبلية الخاصة بالمغرب من "مستقرة" إلى "إيجابية" "+B/BB"، وذلك ارتباطا بديونه الطويلة والقصيرة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية. وأكدت ستاندرد آند بورز في تقريرها التقييمي الصادر اليوم، أن المغرب أظهر قدرة كبيرة على الصمود في مواجهة الأزمات المتعددة خلال السنوات الخمس الأخيرة. كما حافظ أيضا على قدرته على تعبئة التمويل الداخلي والخارجي. وأضافت الوكالة أن "النظرة المستقبلية الإيجابية تعكس توقعاتنا بأن المغرب سيستند على حصيلته في تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي قام بها في الآونة الأخيرة، مما يمهد الطريق لتحقيق نمو شامل وخفض عجز الميزانية". واعتبرت الوكالة أن التحول التدريجي في بنية الاقتصاد من شأنه أن يستمر، مما يعزز آفاق النمو والاستقرار الاقتصادي والمالية العامة. كما أضافت أن الاقتصاد المغربي سيستفيد أيضًا من زيادة القدرة التصديرية للمغرب وكذلك من تطوير مشاريع استثمارية كبرى في إطار تنظيم كأس الأمم الأفريقية سنة 2025 وكأس العالم لكرة القدم سنة 2030. كما أشارت الوكالة أيضا إلى قيام المغرب بإصلاح هيكلي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية الذي من شأنه أن يقلل من العبء المالي والمخاطر المحتملة على الميزانية، وإرساء سوق أكثر ملائمة لتنمية أحسن للقطاع الخاص. ونوهت ستاندرد آند بورز في تقريرها، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من ندرة المياه وتحسين كفاءة استهلاكها (بناء سدود جديدة، محطات تحلية المياه وإعادة التدوير...)، كما لفتت إلى تشجيع الاستثمار في المملكة يعطي الأولوية لقطاعي المياه والطاقة. وأفادت الوكالة بأن المغرب استفاد من إمكانية اللجوء الفوري إلى موارد صندوق النقد الدولي، لا سيما من خلال خط الائتمان المرن، مما يمكنه من الحصول على موارد مالية يمكن اللجوء إليها عند الضرورة. كما أشارت إلى أن المغرب استفاد أيضا من تمويل يندرج في إطار تسهيل الصلابة والاستدامة، والذي يهدف إلى دعم جهوده وتعزيز قدرته على مواجهة التغيرات المناخية.